إجراء الانتخابات.. هل ينجح الليبيون في «المهمة الصعبة»؟

  • 10/21/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مهمة صعبة في انتظار الليبيين، ومن الضروري نجاحهم فيها، وهي إجراء الانتخابات في موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل، وهي المهمة التي تحظى بدعم كبير إقليميا ودوليا. رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، قال إنه يؤيد إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، وفقا لخطة سلام تدعمها الأمم المتحدة. وأضاف الدبيبة، في انطلاق مؤتمر استقرار ليبيا اليوم الخميس، أنه من الممكن إنهاء الأزمة الطويلة، التي تعانيها البلاد منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الاطلسي وأطاحت بمعمر القذافي في عام 2011. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وعبر الديبية عن دعمه للجهود، التي تقوم بها المفوضية العليا للانتخابات لإجراء التصويت في الموعد المقرر، داعيا الليبيين إلى المشاركة فيه بفعالية، قائلا “منذ تسلمت مهامي التزمت بكل وضوح بدعم المفوضية العليا للانتخابات بتنفيذ الانتخابات في موعدها تطبيقا للالتزامات المحلية والدولية والتأكيد بأن حكومتنا جاءت من أجل استقرار وسلام ليبيا بعد سنوات من الانقسام والتصدي السياسي والاجتماعي”. وتعد الانتخابات، التي جرى الاتفاق عليها في إطار خطة سلام تدعمها الأمم المتحدة، خطوة رئيسية في إطار الجهود الرامية لإنهاء العنف الدائر منذ عشرة أعوام عن طريق تشكيل قيادة سياسية جديدة تحظى بقبول واسع. وهدد الجدل بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات والقواعد الحاكمة للتصويت وتساؤلات بشأن مصداقيتها بالقضاء على عملية السلام. وتدعو عملية الأمم المتحدة إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول. لكن بالرغم من أن مجلس النواب أصدر قانونا لإجراء الانتخابات الرئاسية في ذلك الموعد، فقد أصدر قانونا منفصلا يقول إن الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعد لاحق، ورفضت مؤسسات سياسية أخرى في ليبيا مقترحات المجلس. “عدم التدخل” تعاني ليبيا من اضطرابات منذ الإطاحة بالقذافي، ولاقت المؤسسات السياسية المختلفة تشكيكا متكررا في شرعيتها منذ ذلك الحين. وقد يدفع أي تحرك لإجراء انتخابات بدون قبول واسع من المؤسسات السياسية الرئيسية المتنافسة إلى رفض التصويت، وهو ما قد يؤدي إلى انقسام جديد مصحوب بأعمال عنف. كما يتعين توحيد القوات المسلحة الممزقة، المقسمة بين جماعات تتبع تحالفين واسعين في الشرق والغرب، بالإضافة إلى حل مسألة دور القوى الأجنبية والمرتزقة في البلاد. وقالت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، “لا مناص من الاحترام المتبادل لسيادة دولنا والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين بل واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يمس سيادة الآخرين”، في إشارة إلى القوات الأجنبية المنتشرة في البلاد. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ويُنظر لدور الدول الأجنبية الرئيسية على أنه ضروري للسيطرة على أي أطراف رئيسية قد تسعى لتخريب العملية إذا ظنت أن مصالحها مهددة. لكن المجتمع الدولي منقسم حيال الصراع الليبي إذ دعمت قوى إقليمية أطرافا مختلفة قبل أحدث مسعى نحو السلام. وقالت روزماري ديكارلو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، إن الانتخابات يجب أن تمهد الطريق لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وإنه يجب أن تغادر جميع القوات الأجنبية البلاد. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> خروج المرتزقة ويشدد المجتمع الدولي ودول جوار ليبيا على ضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، و أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه لا مجال للحديث عن تحقيق استقرار ليبيا بصدق وجدية إلا بانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا بدون استثناء أو تفرقة. وأضاف شكري، خلال كلمته في مؤتمر دعم مبادرة استقرار ليبيا اليوم الخميس، أنه من الضروري إيلاء الاهتمام بالتوزيع العادل للثروات لتحقيق التنمية الشاملة في كافة ربوع وأقاليم ليبيا، ودفع عجلة الاقتصاد. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضح أنه أن مصر عملت ولا تزال على إيجاد أرضية مشتركة بين كافة الأشقاء الليبيين بهدف مساعدتهم على التوصل إلى رؤية تنفيذية وطنية متكاملة. وطالب شكري بوضع البرامج الملائمة لنزع الأسلحة بحوزة العناصر المنخرطة في المجموعات المسلحة، وإعادة تأهيل من يصلح منهم. وشدد على أن مصر كانت وستظل داعمة للشعب الليبي، وللمساعي الدولية والإقليمية المتواصلة لتحقيق طموحاته وإنهاء أزمته. وفي السياق ذاته، قال أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير خارجية الكويت، إن بلاده تأمل في مساعدة الليبيين لتحقيق طموحاتهم.وأكد الصباح، خلال كلمته بمؤتمر استقرار ليبيا، الخميس، ضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية من ليبيا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وبدأت فعاليات المؤتمر الدولي لدعم مبادرة استقرار ليبيا في العاصمة الليبية طرابلس بمشاركة دولية واسعة، اليوم الخميس. ويشارك في المؤتمر، كل من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، والدول المشاركة في مؤتمري برلين 1 و2، ودول الجوار، ودول عربية، فضلاً عن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية. ويسعى المؤتمر لحشد الدعم اللازم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لتمكينها من أداء دورها بشكل إيجابي وبصورة شفافة، فضلاً عن دعم العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، بما في ذلك عمل المفوضية العليا للمصالحة الوطنية.

مشاركة :