عثر غوّاص على "سيف صليبي" أثري عمره نحو 900 عام قبالة سواحل إسرائيل، في "اكتشاف رائع ونادر"، كما وصفته هيئة الآثار الإسرائيلية. فما أهمية هذا الاكتشاف؟ السيف الأثري عمره نحو 900 سنة ويبلغ طوله متراً واحداً كان الغوّاص شلومي كاتزين يغوص في خليج صغير بالقرب من مدينة الكرمل الإسرائيلية عندما لفت انتباهه "جسم ممدود" في قاع البحر تحيط به كائنات وبقايا بحرية صغيرة بكثافة. وبعد فحصه بدقة وجد أنه سيف طوله متر واحد وله مقبض بطول 30 سنتيمتراً، كما نقل موقع "فوكوس" الألماني. أثار السيف فضول الغواص الإسرائيلي الذي أبلغ هيئة الآثار الإسرائيلية بالأمر لأنه كان يشك بأن ما عثر عليه " اكتشاف تاريخي "، بحسب "فوكوس". وبالفعل، أظهرت الفحوص الدقيقة للسيف الحديدي بأن عمره يبلغ نحو 900 عام، وبالتالي يعود تاريخه إلى فترة الحروب الصليبية. وقال نير ديستلفيلد، من هيئة الآثار الإسرائيلية: "لقد تم الحفاظ على السيف الحديدي في حالة ممتازة وهو اكتشاف رائع ونادر"، وأضاف: "من الواضح أنه كان في يوم من الأيام ملكاً لفارس صليبي. إنه لأمر رائع حقاً أن تصادف مثل هذا الشيء الشخصي الذي يعيدك 900 عام إلى عصر الفرسان والدروع والسيوف، وتابع: "السيف الضخم وله وزن كبير، لذلك لا بدّ أن يكون حامله (وقتها) قوياً ومدرباً بشكل جيد". ووفقاً لموقع "فوكوس"، فإنه من المرجح أن يكون للسيف ارتباط بالقلعة الصليبية "عتليت" القريبة من مكان اكتشاف السيف. وكانت القلعة، التي بنيت على شبه جزيرة عام 1218، آخر حصن بقي تحت سيطرة "فرسان الهيكل"، قبل أن يخرجوا منها في عام 1291. وما عدا السيف، تم العثور على أشياء أخرى في قاع الخليج، بما فيها مراسي معدنية وحجرية. ويوضح كوبي شارفيت من هيئة الآثار الإسرائيلية أن "الاكتشافات الأثرية تشير إلى أن هذا المكان كان بمثابة مرسى طبيعي مؤقت للسفن التي تسعى إلى الحماية". ويضيف شارفيت: "يشير اكتشاف السيف إلى أن هذا الخليج الطبيعي كان لا يزال مستخدماً منذ حوالي 900 عام خلال فترة الحروب الصليبية". ربما تم دفن السلاح التاريخي في رمال قاع المحيط لفترة طويلة حتى كشفته التيارات مرة أخرى. سيتم الآن تنظيف السيف وفحصه بشكل أدق في مختبرات هيئة الآثار الإسرائيلية ومن ثم سيتم عرضه للجمهور. م.ع.ح/و.ب
مشاركة :