سجلت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، فتح 30 قضية شهرياً حول العلامات التجارية المقلدة. حسبما أفاد مدير إدارة حماية الملكية الفكرية في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، إبراهيم أحمد بهزاد، بأنه خلال 23 سنة عمل في التفتيش لم تسجل الدائرة أي عملية غش في الذهب لدى محلات المجوهرات. وأوضح بهزاد، في حديث مع الإعلاميين على هامش منتدى دبي للمجوهرات المنعقد أمس في مركز دبي للسلع المتعددة في دبي، أن مجموعة الذهب في دبي حريصة على الالتزام بمعايير الجودة وبكل القوانين. موقع إلكتروني لحقوق الملكية الفكرية وأشار بهزاد، إلى أن الدائرة ستطلق خلال الشهرين المقبلين موقعاً إلكترونياً جديداً حول الملكية الفكرية، حيث سيقدم هذا الموقع كل المعلومات حول الماركات المسجلة لدى الدائرة في دبي، مشيراً إلى أن الموقع سيمكن مرتاديه من الوقوع في الاستيلاء على الملكية الفكرية لشركة أو لشخص آخر. وسيكون الموقع متوفراً باللغة العربية والإنجليزية. وشدد بهزاد، على ضرورة الالتزام بحقوق العلامات التجارية من قبل التجار وأصحاب المحلات، لافتاً إلى أحقية أصحاب المحلات في تسجيل أسماء محلاتهم التجارية كعلامة خاصة بهم. وقال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة يعد المنتدي منصة رائعة لتشجيع التواصل والتجارة لمواصلة دفع مكانة دبي كمركز المجوهرات الفاخرة في العالم. مشيراً إلى أن المنتدى يجمع الجميع في صناعة واحدة، من الحرفيين والمصممين للتجار وخبراء الصناعة من جميع أنحاء العالم، لمناقشة الموضوعات الجديدة، والاتجاهات، والفرص المتاحة في السوق. وذكر أن دبي تحتل في وسط عالم التجارة، موقعاً استراتيجياً بين الهند والصين، أكبر الأسواق في العالم بالنسبة للعديد من السلع، كالأحجار الكريمة والمجوهرات. ولقد كانت الرؤية والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي أقر بضرورة وجود هيئة الحكومة لإقامة إمارة كبوابة عالمية لتجارة السلع. وذكر أن هناك أكثر من 350 شركة للمجوهرات مقرها في برج الماس وحدها، وأكثر من 1000من شركات الماس والأحجار الملونة مقرها في المنطقة الحرة DMCC في (مجموع أكثر من 11000 عضو). وأشار إلى أن مركز دبي للسلع، تم اختياره نائباً للرئيس لمنظمة كيمبرلي في عام 2015، على افتراض الرئاسة في عام 2016، ونتطلع إلى مواصلة ضمان التجارة العالمية في الماس لأعلى المعايير الأخلاقية. الذهب ويقدر استهلاك المجوهرات الذهبية في هذا البلد بمبلغ 9.2 مليار درهم في السنة، مما يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة، واحدة من أكبر خمس شركات في العالم إلى جانب الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا. وعلى الجانب التجزئة، وسوق الذهب الشهير في دبي، هي واحدة من أكبر أسواق الذهب بالتجزئة في العالم. فقد بدأت في عام 1900 مع مجرد حفنة من تجار التجزئة، ومنذ ذلك الحين ازدهرت في حوالي 400 وحدة بيع بالتجزئة والجملة كلها ضمن مساحة 500 متر مربع. مشيرا إلى أنه في السنوات الأخيرة، وسعت الطرح التجزئة مع مراكز التسوق الذهب الجديدة الناشئة مثل مجمع الذهب والألماس. ونوه بأن حوالي 90٪ من مجموع السياح يسعون لشراء الذهب عند زيارة دبي، ولكن، من خلال تطور DMCC وتوسيع الطرح لمشاركي الصناعة في جميع أنحاء العالم، دبي لم تعد تشتهر بمجرد الأسواق والمتاجر. واليوم، تعد دبي أيضاً واحدة من أكبر المراكز التجارية للذهب في العالم، مع أكثر من 40 في المئة من سوق الذهب العالمي. الاقتصاد يسير بشكل متسارع في المنطقة ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة داماس عنان فخر الدين، إن الشرق الأوسط خلال 20 عاماً حقق إنجازات تعد الأسرع، في قطاع الذهب والمجوهرات، مشيراً إلى وصول نساء الشرق الأوسط للريادة في هذا المجال وانضمامهن للعمل كمصممات مجوهرات وعمل علامة خاصة لهن. وأشار إلى أن دبي شهدت طفرة في هذا المجال، كونها سوقاً مفتوحاً متطوراً دائماً، مشيراً إلى أن المؤتمر يعد فرصة للتشاور وطرح الطرق للوصول بالعلامات إلى أفضل مستوى.