أعلن ياسر قرقاوي رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي لمسرح الشباب أن الدورة التاسعة من المهرجان ستنطلق مساء غد الثلاثاء، وتستمر حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تحت شعار عروض واعدة على طريق الإبداع، وتشارك فيها خمسة عروض مسرحية، هي مسرحية مساء للموت، لمسرح خورفكان للفنون، من تأليف باسمة محمد يونس، وإخراج إبراهيم القحومي، ومسرحية الجلسة لمسرح دبي الشعبي؛ من تأليف عبدالله صالح، وإخراج غانم ناصر، ومسرحية الرصاصة لمسرح عيال زايد من تأليف توفيق الحكيم، وإعداد محمد رفعت يونس، وإخراج سعيد الزعابي، ولعبة لمسرح الشباب للفنون، من تأليف سعيد الزعابي، وإخراج أحمد الشامسي، ومسرحية مسألة وقت لمسرح دبي الأهلي، فيشارك، من تأليف أحمد الماجد، وإخراج حسن يوسف. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته هيئة دبي للثقافة والفنون في ندوة الثقافة والعلوم، وتحدثت فيه إلى جانب القرقاوي، فاطمة الجلاف نائبة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، وأدارته الإعلامية فاطمة الصقور، وحضر وقائع المؤتمر عدد من مخرجي ومؤلفي العروض المسرحية المشاركة. ولفت القرقاوي إلى أن المهرجان الذي بدأ بورشة في دورته الأولى، انتقل إلى عروض مسرحية متنافسة في الدورات التالية، واستطاع على مدى تسع سنوات أن يثبت أهميته، وأن يكون حاضنة راقية لشباب المسرحيين، ويرفد الساحة المسرحية بتجارب جديدة، فتح لها المجال عبر، أولاً، الورش التي تسبق المهرجان وتصاحبه، وعن طريق المشاركة في المهرجان، لكي تنضج وتقدم رؤى جديدة، وتكون مساهمة حقيقية واعدة في رقي المسرح الإماراتي. وأضاف القرقاوي أن المهرجان اليوم مع نضوج تجربته، أصبح يضم تجارب متقدمة إلى جانب انفتاحه الدائم على التجارب الجديدة، وهو يحقق باطراد أهدافه في أن يكون منصة للمخرجين والمؤلفين والممثلين الشباب، ومن مظاهر نضوج تلك التجارب التركيز على التفاصيل الدقيقة في العمل، حيث أصبح المخرجون ينتبهون إلى كل عناصر العرض ولا يغفلون عن شيء منها، وقد استطاعوا بذلك أن يفرضوا حضورهم على مجمل ساحة المسرح المحلي، وتمكنوا من خلال مواهبهم الأصيلة من التميز في العديد من المحافل الخارجية، وقد أصبح المهرجان اليوم بفضل تلك التجارب الناضجة ينطوي على الإمتاع البصري، والدرامي، إضافة إلى الفوائد الأخرى المصاحبة المتمثلة في الندوات التطبيقية المصاحبة للمهرجان، وفعاليات التكريم والجوائز، وستظل هيئة دبي للثقافة والفنون، ملتزمة بدعم مسيرة تلك المواهب المسرحية الشابة من خلال هذا المهرجان الذي يرسخ موقعه على أجندة الفعاليات المحلية الرئيسية في مجال المسرح، سواء بالنسبة للمواهب المسرحية الشابة أنفسهم، أو الجمهور. وتوقع القرقاوي أن تتواصل تيارات رفد الساحة المسرحية في الدولة بالمواهب الواعدة في شتى مجالات الفنون المسرحية، وذلك في ظل الدعم الكبير الذي توليه هيئة دبي للثقافة والفنون للشباب من خلال رعايتها وتنظيمها للمهرجان، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة سعت إلى أن تكون فئات جوائز المهرجان المختلفة، بمثابة دافع تحفيزي للشباب للمشاركة في مختلف فئات الفنون المسرحية، ولفت إلى أن اللجنة المنظمة تدرس إمكانية تكثيف الورش الاستعدادية التي تسبق المهرجان في الدورات المقبلة، حتى تكون الاستفادة أعمق وأشمل. وأعلنت فاطمة الجلاف أن المهرجان يستضيف على هامشه عروضاً مسرحية تتناسب مع شعاره، لأنها تجارب لنخبة من المواهب الجديدة، منها عرضان من مسرح دبي الشعبي، هما نتاج الورشة المسرحية التي أشرف عليها عبدالله صالح، ومحمود أبوالعباس، وعرض من مسرح نادي الشعب بعنوان الحالمون من تأليف وإخراج مهند كريم، وعرض من مراكز الناشئة في الشارقة تحت إشراف مرعي الحليان، كما ستقدم عروض قصيرة باللغة الإنجليزية من إنتاج مهرجان المسرحيات القصيرة في دبي، وأضافت الجلاف أنه سيعلن لاحقاً عن شخصية العام الثقافية. المؤتمر أيضاً كان مناسبة للمخرجين المشاركين في المهرجان للتعبير عن رؤيتهم للمهرجان، وما قدمه لهم خلال السنوات الماضية، حيث تحدث المخرج أحمد الشامسي فشكر هيئة دبي للثقافة والفنون على هذه الفرصة التي أتاحت له من خلال مشاركته في المهرجان، ما سيعطيه فرصة تطوير نفسه، والتعبير عن رؤيته الخاصة، وتجريب إمكانياته، وثمن الشامسي مستوى التعاون والتواصل بين مختلف المخرجين المشاركين، وهو ما يسهم في رفع مستوى المهرجان. وقال المخرج غانم ناصر إن المهرجان هو حلقة لا غنى عنها في سياق الساحة المسرحية، لأنه يؤهل المخرجين والممثلين والفنيين لمراحل أكبر، ويزودهم بالأدوات للارتقاء إلى المهرجانات الاحترافية، وقد أهل الكثيرين للمشاركة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية، وثمن غانم ما تقوم به هيئة دبي للثقافة والفنون من دعم للمواهب الشابة. أمّا المخرج إبراهيم القحومي؛ فقال إنه سعيد بهذه الفرصة التي أتيحت له للمشاركة في مهرجان هذا العام، وهو حلم كان يراوده، منذ بدايات المهرجان، لأنه يرى أنه مصنع الشباب الذي ينبغي لكل واحد أن يمر منه، وأضاف أنه اختار للمشاركة مسرحية للكاتبة باسمة يونس لأنها وجدها الأقربَ إلى نفسه، والألصق بواقع الحياة الإماراتية.
مشاركة :