أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، الدور المحوري للثقافة والعلوم الإنسانية في صقل مهارات الشباب، وتنمية معارفهم الفكرية، وأهميتها في دعم طموحاتهم المستقبلية والتعلم من التجارب الإنسانية وتطويرها بفعل التفكير والتساؤل، بهدف المساهمة في بناء الوطن، وتطوير نهضته، وتحقيق تنميته الشاملة. جاء ذلك خلال حضور سموه الجلسة الثالثة، مجلس «محمد بن حمد الشرقي للشباب»، بتنظيم مجلس الفجيرة للشباب التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب بعنوان «الشباب والفلسفة»، التي أُقيمت في مجلس سموه بقصر الرميلة. وتناولت الجلسة الحوارية التي قدمها الدكتور أحمد البرقاوي، معنى الفلسفة بوصفها علم التفكير وطرح الأسئلة، والبحث المنطقي عن المعاني العميقة للأشياء، بالإضافة إلى دور الثقافة الفلسفية في تكوين ذهنية الحوار لدى فئة الشباب، وأهميتها في تكوين المنطق ومواجهة التعصب الأيديولوجي لضمان استقرار المجتمعات والشعوب. كما ناقشت الجلسة معاني القيم الإنسانية التي ترتقي بالعقل ومفاهيم حب الحياة، وتبحث الغاية من الوجود الإنساني، وكيفية تحويل الأفكار إلى واقع ممكن، استلهاما من تجربة قيام اتحاد الإمارات وتأسيس الدولة وصنع هويتها الحضارية المميزة بين دول العالم، وأهمية استثمار طاقات الشباب في تكوينها ونقلها والمحافظة عليها بين الأجيال. حضر المجلس محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، وسالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وسعيد النظري مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، وعبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم، وعدد من مسؤولي الدوائر والمؤسسات في الفجيرة وجمع من الشباب.
مشاركة :