في الوقت الذي خرجت فيه مسيرة دعت لها «قحت» المتهمة بالسيطرة على كراسي السلطة، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حرص القوات المسلحة والمكون المدني على إنجاح الفترة الانتقالية وصولا إلى حكومة مدنية منتخبة تلبي تطلعات الشعب السوداني.وشدد لدى لقائه بمكتبه مساء أمس - وفقا لما نقلته «سونا» - وزيرة الشؤون الأفريقية بالخارجية البريطانية فيكي فورد على الالتزام بالوثيقة الدستورية والحفاظ على الشراكة بين المكونين العسكري والمدني، كما أطلعها على تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد.وأشار البرهان إلى متانة وأزلية العلاقات السودانية البريطانية وحرص السودان على تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين مشيدا بالدعم الذي ظلت تقدمه بريطانيا للسودان لتحقيق التحول الديمقراطي.من جانبها أثنت فيكي فورد على الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الانتقالية وعلى رأسها توقيع اتفاق جوبا للسلام وإعفاء وتخفيف الديون على السودان وعودة التعامل مع المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية.وأشادت الوزيرة البريطانية بالقوانين التي سنت وتلك التي عدلت والقدر الكبير المتاح من الحريات للمواطنين.وفي السياق نفسه، عبر رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك خلال لقائه الوزيرة فورد عن تقدير الحكومة والشعب السوداني للدعم المهم الذي ظلّت تُقدِّمه الحكومة البريطانية للسودان خلال الفترة الماضية من عمر الانتقال الديموقراطي، تحديداً المساعدة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وعودة علاقة البلاد مع المؤسسات المالية الدولية ومجتمع التنمية الدولي، وصولاً لتأهل السودان لنقطة القرار فيما يتعلق بمبادرة الهيبك لإعفاء وإعادة جدولة ديون البلاد الخارجية.وعبرت فورد، عن قلقها تجاه الأزمة السياسية بالبلاد، والأزمة المعيشية نتيجة إغلاق الطريق القومي بشرق البلاد، مجددةً رغبة الحكومة البريطانية للعمل المشترك مع الحكومة الانتقالية لحلّ هذه القضية في سياق حل الأزمة السياسية بالبلاد في إطار خارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء في خطابه الأخير للأمة السودانية.
مشاركة :