شهد اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، خلوة تحديث الخطة الاستراتيجية لشرطة دبي للأعوام 2016 -2021، التي نظمتها الإدارة العامة للجودة الشاملة في فندق أرماني ببرج خليفة، بحضور مساعدي القائد العام لشرطة دبي، ومديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة وعدد من الضباط. وصوتت القيادات الشرطية الحاضرة للخلوة على الملامح الرئيسية للخطة الاستراتيجية بعد الاطلاع على بنودها، ومناقشتها، حيث تهدف الخلوة إلى صياغة واعتماد رؤية ورسالة شرطة دبي، واعتماد التوجه الاستراتيجي لها، وأهدافها الاستراتيجية وقيمها المستقبلية، فيما أكد المزينة أن الاستراتيجية الجديدة لشرطة دبي تتوافق مع رؤية حكومة دبي 2021، وتواكب توجهات وزارة الداخلية على اعتبار أنها المظلة الحاضنة للقيادات الشرطية والمسؤولة عن الجوانب الأمنية. وأوضح أن وزارة الداخلية معنية بالجانب الأمني والاستقرار والسلامة، ورؤيتنا الاستراتيجية الجديدة شملت هذا الجانب بكل نواحيه، وتم ترجمة ذلك من خلال الأفكار المطروحة من قبل الزملاء الضباط، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الجديدة لشرطة دبي تتماشى مع توجهات الحكومة، حيث حرصنا على أن تضم رسالتها جميع الجوانب التي تتعلق بالمستقبل والابتكار وتطوير الخدمات الذكية، إضافة إلى تحقيق السعادة فكلما ارتقينا بالخدمات وقدمناها بشكل احترافي وتميزنا بها، حققنا السعادة إلى المتلقي والمتعاملين مع شرطة دبي. وقال إن شرطة دبي تعتبر مؤسسة حكومية أمنية، وعليها أن تساهم في مضمون سعادة المجتمع إلى جانب الدوائر الحكومية الأخرى في حكومة دبي، وركزنا في رسالة الخطة الاستراتيجية على هذا الجانب، مشيراً إلى أن الجانب الإبداعي في الاستراتيجية مهم جداً، وشرطة دبي أوجدت البيئة الحاضنة للإبداع والابتكار على اعتبار أن دولة الإمارات تسعى لتحقيق هذا الجانب، والقيادة السياسية أوجدت عاماً خاصاً بالابتكار، لذلك نحن حريصون على دعم مبادرات الدولة في هذا السياق وتطوير كوادرنا بما يتلاءم مع الرؤية التي وضعتها القيادة السياسية. باع طويل بدوره أكد اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز، أن شرطة دبي لها باع طويل في وضع الاستراتيجيات، ويمكن أن تكون أول دائرة حكومية وضعت استراتيجية مكتوبة في عام 1995، وكانت لمسات الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، سباقة في وضعها في ذلك الوقت. وأضاف العبيدلي أنه وبعد وضع الخطة الاستراتيجية عام 1995 توالت الاستراتيجيات كل خمس سنوات إلى العام الجاري، وتم وضعها عبر منهج علمي يعتمد على الكثير من المدخلات في ظل توجهات حكومة الإمارات وحكومة دبي، ووزارة الداخلية، وتوجهات قائد التميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وأضاف أن شرطة دبي لها توجه قادم جديد سنفاجئ الناس به ويمكن أن تكون الريادة أهم النقاط في التخطيط الاستراتيجي المقبل، وما توصلنا إليه من تطور وتقدم جعلنا نموذجاً للمقارنة سواء من المؤسسات أو أجهزة الشرطة الأخرى، وشرطة دبي لها سمعة تميزها بسبب استخدام أفضل المؤشرات العالمية. وأكد اللواء العبيدلي أن شرطة دبي لها دور مهم مع قيادات الشرطة الأخرى في الدولة في تحقيق أهداف وزارة الداخلية، وأن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حريص على أن تكون شرطة دبي سباقة في مجال مكافحة الجريمة والعمل المروري، والاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث. وأشار إلى أن المؤشرات التي تعتمدها الخطة الاستراتيجية المقبلة قائمة على الريادة وتحظى بدعم كبير من القائد العام لشرطة دبي في التوجه الدائم نحو الاحترافية في العمل الشرطي.
مشاركة :