جعجع: حزب الله أكبر تهديد للبنان وليس لدينا مقاتلين

  • 10/21/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - عبر زعيم القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع اليوم الخميس عن استعداده للمثول أمام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي الذي استدعاه للتحقيق في أحداث الطيونة الأخيرة، إلا أنه اشترط أن يتم استدعاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قبله، معتبرا أن عقيقي مفوض حزب الله وليس مفوضة الحكومة. ونفى جعجع أن يكون لدى حزبه مقاتلين كما ذكر نصرالله، مضيفا "بكل صراحة حزب الله عنده هدف واحد الآن هو أن يوقف تحقيق المرفأ.. حزب الله بأعماله من 2005 أكبر تهديد لكل اللبنانيين"، معلقا أيضا على كلمة نصرالله الاثنين الماضي بالقول إنها "كانت هدية مسمومة ومليئة بالمغالطات والإشاعات التي لا ترتكز على أي أساس من الصحة". وكان مصدر قضائي قد أفاد في وقت سابق أن القاضي فادي عقيقي استدعى جعجع للاستماع إلى إفادته بشأن التوترات التي شهدتها منطقة الطيونة في بيروت الأسبوع الماضي وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص. وفي تعليق له على أحداث الطيونة، اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله القوات ورئيسها بمحاولة جرّ البلد إلى "حرب أهلية". وأوضح المصدر القضائي أن عقيقي "كلّف فرع التحقيق في مخابرات الجيش باستدعاء جعجع وأخذ إفادته، بناء على المعلومات التي أدلى بها عناصر من القوات، جرى توقيفهم" على خلفية التوترات في الطيونة. وتتولى مخابرات الجيش التحقيق. وتم بحسب المصدر القضائي، توقيف 26 شخصا، غالبيتهم من مناصري القوات اللبنانية من سكان منطقة عين الرمانة. وفي تعليق على استدعائه، قال جعجع إنه لم يتبلغ بذلك بعد، مبديا استعداده للمثول أمام عقيقي "بشرط أن يستمع للسيد حسن نصرالله قبلي". ووصف جعجع في مقابلة مع قناة "ام تي في" المحلية عقيقي، بـ"مفوض حزب الله"، مضيفا تعليقا على أحداث الطيونة "إذا افترضنا.. أن ثمة طرفين، رغم أنه ثمة طرف واحد وكل الوقائع عبر التلفزيونات تؤكد ذلك، فيجب أن يبدأ بالطرف الذي كان وجوده واضحا"، في إشارة إلى عناصر الحزبين الشيعيين. ويعدّ حزب القوات من أبرز الأحزاب المسيحية المناوئة لحزب الله. وغالبا ما ينتقد مواقف حزب الله وسلاحه وانخراطه في نزاعات إقليمية، خصوصا في سوريا المجاورة حيث يقاتل بشكل علني منذ العام 2013 دعما لقوات الرئيس بشار الأسد. وشهدت منطقة الطيونة التي يقع قربها مكتب المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار في قصر العدل، تظاهرة احتجاجية الخميس الماضي دعا إليها حزب الله وحليفته حركة أمل، اعتراضا على مسار التحقيق في الانفجار وبعد اتهام الثنائي الشيعي لبيطار بـ"تسييس" التحقيق و"الاستنسابية" في الادعاء على مسؤولين دون سواهم. وأفادت تقارير أمنية وشهود أن متظاهرين استغلوا التحرك لدخول شوارع في المنطقة وتحطيم واجهات محال تجارية وسيارات. وكان بين المشاركين عدد كبير من الرجال والشبان الذين ارتدوا قمصانا سوداء عليها شارات لحزب الله وحركة أمل. وحصل إطلاق نار كثيف خلال التظاهرة لم يحدد التحقيق بعد أطرافه، لكن صوراً وتقارير إعلامية نُشرت أظهرت مشاركة عناصر من حزب الله وأمل الشيعيين في إطلاق النار، وانطلاق رصاص من أبنية في منطقة عين الرمانة القريبة المحسوبة في جزء كبير منها على حزب القوات اللبنانية المسيحي. واتهم حزب الله "قناصة" تابعين لحزب القوات بإطلاق الرصاص، الأمر الذي نفته القوات، مؤكدة أن الاشتباكات اندلعت إثر مرور متظاهرين في أحد شوارع عين الرمانة وقيامهم بتكسير سيارات والاعتداء على ممتلكات خاصة.

مشاركة :