الدوحة -الراية: تفضل صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير الوالد بتدشين مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة في احتفال مساء أمس بفندق شيراتون الدوحة .وقد شارك في الحفل حوالي 400 من الضيوف المحليين والعالميين المتميزين من داخل البلاد ومن الخارج يمثلون قطاع الصناعة والقطاع الأكاديمي والقطاع الحكومي. وحثت مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة، وهي أول مجموعة بحثية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حثت حكومات المنطقة على التصدي لأنماط الاستهلاك المحلي المرتفع بشدة للطاقة في بلادها، وذلك في حفل افتتاح المؤسسة في العاصمة القطرية الدوحة. ، وتتطلع المؤسسة لأن تقوم بتقديم المشورة إلى الحكومات بخصوص كيفية التصدي للتحديات الحرجة التي تواجهها ومن ضمنها تحديات كفاءة الطاقة، كما وتسعى المؤسسة لإبداء المشورة والنصح وتبادل المعرفة وذلك من خلال توفير المعلومات والبحوث والتحليلات العلمية في مواضيع تتعلق بالطاقة والتنمية المستدامة تكون بشكل أساسي ذات صلة بدول منطقة الخليج العربية. كذلك تسعى مؤسسة العطية للاستعانة بالخبراء المرموقين من كافة أرجاء العالم ممن لعبوا دوراً فعالاً في تطور وتنمية قطاع الطاقة على الصعيد العالمي وذلك من خلال الخبرات والمعارف والتجارب التي اكتسبوها ضمن عملهم في وظائف قيادية سواء بالقطاع الحكومي أو في القطاع الصناعي. وعن هذا الدورقال سعادة عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة السابق إننا نريد أن يطرق الناس أبوابنا ويطرحوا علينا استفساراتهم، ونتطلع لأن نوفر لهم الأجوبة من خلال خبراتنا الواسعة، ونريد لهذه المؤسسة أن تصبح مجموعة البحث الرائدة في المنطقة وواحدة من المعاهد البحثية المتقدمة في العالم ضمن مجالات الطاقة والتنمية المستدامة. وتعتبر مؤسسة عبدالله بن حمد العطية أول مؤسسة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط متخصصة وملتزمة في تكوين المعرفة وتوفير الحلول المتعلقة بمستقبل نظام الطاقة إقليميا وعالمياً. ويضم مجلس أوصياء المؤسسة بجانب سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية مجموعة من الشخصيات المرموقة والمتميزة من القيادات السابقة والحالية في مؤسسة قطر للبترول من ضمنهم ، سعادة السيد إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي في الديوان الأميري ، وسعادة السيد عبدالعزيز المالكي سفير دولة قطر في إيطاليا والمهندس سعد الكعبي الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين لقطر للبترول والسيد ناصر الجيدة والسيد حمد راشد المهندي وهما من أعضاء مجلس الإدارة في قطر للبترول. وقد أوضح د.الإبراهيم في خطابه الرئيسي أمام حشد من المسؤولين من القطاع الحكومي والقطاع الصناعي بأنه في الوقت الذي نشهد فيه أن بقية دول العالم تأخذ في اتجاه التحول التدريجي إلى نظم طاقة أعلى كفاءة من الناحية الاقتصادية، نجد على الجانب الآخر أن دول مجلس التعاون الخليجي ترتفع وتيرة استخدامها للطاقة في إنتاج وحدة القياس للنمو الاقتصادي، وتقل كفاءتها في هذه العملية بشكل متواصل . وأضاف : إذا ما استمر السماح بنمو مثل هذه التوجهات في استهلاك الطاقة بالمستقبل، فإن التوقعات تشير إلى أنه وفي غضون عقود قليلة من الزمن سوف تتخلى دول منطقة الخليج عن موقعها الريادي الذي تحتله منذ سنوات طويلة باعتبارها من الدول الموردة للطاقة على الصعيد العالمي . وبالرجوع إلى عام 1973 كان معدل استهلاك دول الجزيرة العربية أقل من واحد بالمائة من الطلب العالمي على الطاقة، ولكن بعد مضي أربعين عاماً نجد أن دول الخليج التي تمثل نصف الواحد بالمائة من عدد سكان العالم تستهلك 5% من الطلب العالمي على النفط. وتدل الإحصائيات خلال العقد المنصرم على أن معدل النمو السنوي في الاستهلاك الأساسي للطاقة في هذه البلدان كان أسرع بنسبة الضعف من معدل النمو العالمي البالغ 2.5 %، وفي حين كان إجمالي استهلاك منطقة الخليج من الطاقة في عام 2001 قد بلغ 220 مليون طن مكافئ من النفط، فقد تضاعف هذا الاستهلاك في عام 2010، كما وإنه من المتوقع أن يتضاعف مرة أخرى في عام 2020. المؤسسة في سطور تشكلت مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة في عام 2015 وتهدف إلى الحفاظ على مسيرة وإرث مؤسسها سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية الذي استمر لـ 40 عاما في خدمة قطاع صناعة النفط والغاز في دولة قطر، ومواصلة نشر الأعمال التي يواصل مؤسسها القيام بها. -تنطلق رؤية مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة بأن تصبح مجموعة البحث الرائدة في المنطقة ومن المؤسسات البحثية المتقدمة عالمياً في مجالات الطاقة ونواحي التنمية المستدامة وتسعى المؤسسة إلى تقديم المشورة والمشاركة في الأطر المعرفية من خلال: * توفير المعلومات والبحوث والتحليلات بشأن قضايا الطاقة والتنمية المستدامة، وبشكل رئيسي فيما يتصل بدول الخليج العربية. * توفير برامج تعليمية مشتركة وذلك بالتعاون مع المؤسسات التعليمية القائمة في دولة قطر. * توفير المطبوعات والنشرات البحثية والتقارير التخصصية إلى أعضاء المؤسسة. * تنظيم الفعاليات والمشاركة فيها، مثل المؤتمرات والندوات وحلقات البحوث المتعلقة بالطاقة والتنمية المستدامة. - إن مؤسسة عبدالله بن حمد العطيّة للطاقة والتنمية المُستدامة مقرها في دولة قطر، وهي مؤسسة لا تهدف للربحية.
مشاركة :