حقق فارس الغربية مكاسب بالجملة، بفوزه على السماوي بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت بينهما أول من أمس على استاد حمدان بن زايد آل نهيان بمدينة زايد بالمنطقة الغربية، ضمن مباريات الختام للجولة السابعة لدوري الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم، أول هذه المكاسب نجاح الفريق الظفراوي في تخطي كبوة نتائجه السلبية وتحقيقه الفوز الأول على ملعبه وبين جماهيره، ليصالح تلك الجماهير الوفية، كما أن ذلك الفوز رفع به رصيده إلى 5 نقاط ليتخلى عن مركزه قبل الأخير، ويقفز خطوتين في جدول الترتيب، ليحل في المركز الحادي عشر. وكذلك من المكاسب نجاح الظفرة في كسر عدم قدرته على تحقيق الفوز على بني ياس طوال لقاءاتهما السابقة في الدوري، ويعتبر ذلك الفوز هو الأول، وبالتالي يعتبر فوزاً تاريخياً، وأيضاً يعتبر فارس الغربية أول فريق ينجح في الفوز على بني ياس هذا الموسم، أما أهم المكاسب فتمثل في عودة الروح للاعبي فارس الغربية، ومن المؤكد أن ذلك سيكسبهم الرغبة والإصرار في مواصلة عروضهم القوية في الجولات المقبلة. قوة هجومية ضاربة وبالنسبة لبني ياس الذي يمتلك قوة هجومية ضاربة فإنه بالرغم من ذلك لم ينجح في اختراق دفاعات فارس الغربية وظهر بصورة مغايرة عن مستواه الذي قدمه في الجولات السابقة نتيجة استسلام لاعبيه للرقابة عليهم من مدافعي الظفرة، كما كانت هناك ثغرات في العمق الدفاعي استغلها مهاجمو الظفرة وسجلوا منها الهدف الأول، كما لم يوازن الفريق بين دفاعه وهجومه في الدقائق الأخيرة، حيث اندفع بكامله للهجوم سعياً للتعادل، ليترك نصف ملعبه خالياً، استغله الظفرة بتمريرة طويلة من هجمة مرتدة ليسجل منها أحمد علي لاعب السماوي السابق هدف تأكيد الفوز، وبذلك فمن الضروري أن يعيد مدرب السماوي حساباته، وأن يلعب بطريقة متوازنة دفاعاً وهجوماً، ويحرص على إيجاد الحلول للدفاعات المتكتلة للفرق المنافسة حتى يعود لسكة الانتصارات ويعود السماوي للمنافسة بقوة. قوة دفع كانت السعادة والراحة بادية على ملامح الفرنسي لوران بانيد مدرب فريق الظفرة، بعد نجاح فريقه في تحقيق فوزه الأول وقال لا شك أنه فوز مستحق لعباً ونتيجة، بعد أن قدم فرسان الغربية بلا استثناء جهداً كبيراً استحقوا عليه الفوز والنقاط الثلاث كاملة لأول مرة، والتي ستشكل قوة دفع للفريق في مشواره المقبل، بعد الضغوط العنيفة التي ظلت تسيطر على معنويات اللاعبين، الذين كانوا عند حسن الظن خلال مجريات المباراة التي خرج منها الفريق والإدارة بل أهل الغربية جميعهم بفرحة كبيرة وابتسامة عريضة نتيجة الأداء القوي مما كفل لهم الفوز المستحق أمام خصم كبير وعنيد. وقال: لقد كان التوفيق مع الفريق خلال مباراة بني ياس والذي افتقده الفريق في كثير من المباريات الماضية التي خاضها خلال الموسم الكروي الحالي، وقد كشفت المباراة بعض الحلول الفردية لكل اللاعبين مما انعكس على مستوى الفريق الجماعي، فكان الفوز المستحق وبكل جدارة. عودة الروح وذكر: من حقنا أن نفرح ليس بسبب الحصول على نقاط المباراة الثلاث وإنما بعودة الروح للأداء القوي الذي قدمه الفريق أمام فريق بحجم بني ياس الذي لم يخسر والذي نجح في تحقيق التعادل في آخر مبارياته أمام فريق الجزيرة، إلا أن شباب الظفرة استطاعوا أن يسيطروا على مجريات المباراة ويتقدموا بهدف مبكر وختموها بهدف في الزمن القاتل، مما أمن فوز الفريق وتأكيد جدارته بالنقاط الثلاث التي يجب أن تكون حافزاً للفريق ليستمر بمستواه التصاعدي لبلوغ المنطقة الآمنة في وسط الترتيب العام للمسابقة. صالح بن جذلان: استقبال حمدان بن زايد شكّل دعماً معنوياً كبيراً أكد صالح بن جذلان المزروعي رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة أن استقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية لمجلس إدارة النادي الجديد في قصر ليوا، شكل دعماً معنوياً للإدارة الجديدة والفريق، والذي انعكس على أداء الفريق في مباراته أمام شقيقه فريق بني ياس، مما ساهم في تحقيق الفوز الأول لفرسان الغربية والخسارة الأولى للسماوي الذي كان نداً عنيداً. هدية وأشار إلى أن الفوز الأول في الدوري هو هديتنا لسمو ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية تطلعاً أن يحقق فرسان الغربية أحد ألقاب الموسم الكروي ليكون ذلك اللقب هو هديتنا الحقيقية عرفاناً وتقديراً لجهود سموه من أجل الشباب والرياضة. وأضاف المزروعي: شهد الأسبوع المنصرم جهداً إدارياً مكثفاً تمثل في ظل تواجد رئيس وأعضاء شركة كرة القدم برئاسة فارس مكتوم المزروعي وأحمد عمران القبيسي عضو الشركة بجوار الفريق الأول مما ساهم في رفع معنويات اللاعبين وتجديد الثقة في الجهاز الفني والإدارة وفي كل اللاعبين الذين كانوا بحجم الثقة ليحققوا فوزهم الأول الذي سيكون حافزاً للفريق في مبارياته المقبلة. فترة مثالية واختتم: ستكون فترة توقف دوري الخليج العربي من أجل منتخبنا الوطني مثالية لفريق الظفرة بهدف تخفيف الضغط، بجانب راحة بعض الأساسيين ومنح الفرصة للصاعدين خلال مباريات كأس الخليج العربي التي تنطلق من دون الدوليين اعتباراً من يوم الاثنين المقبل باستضافة فريق بني ياس مجدداً ضمن مباريات الجولة الخامسة لفرق المجموعة الأولى، وكشف عن قاعدة الفريق العمرية التي تشكل إضافة للفريق في مشواره المقبل. غارسيا: فوز مستحق للظفرة والإحساس غاب عن لاعبينا حرص الإسباني لويس غارسيا مدرب فريق بني ياس في بداية حديثه خلال المؤتمر الصحافي على تهنئة فريق الظفرة بفوزه المستحق والعادل بهدفين نظيفين خلال تلك الجولة، بعدما أتيحت للسماوي بعض الفرص التي لم تستثمر أو تستغل في غياب الإحساس لدى كثير من اللاعبين، وكانت هناك الكثير من الأسباب لتلك الخسارة منها أرضية الملعب التي يحتاج حشيشها لكثير من السقي بالمياه، حيث أثرت الأرضية على سير المباراة التي لم تكن لصالح فريق بني ياس الذي يعتمد على التمريرات القصيرة خلال مبارياته. وحول غياب خط وسط بني ياس باستثناء اللاعب الدولي عامر عبد الرحمن الذي كان كعادته أحد نجوم السماوي قال: لقد كانت هناك عوامل كثيرة أدت لخسارة فريق بني ياس الذي افتقد للفعالية نتيجة بعض الغيابات والإصابات. خطأ كبير وقال غارسيا: نعم كان هناك خطأ كبير أدى إلى تسجيل الهدف الثاني نتيجة تقدم الفريق بهدف إدراك التعادل، إلا أن المرتدة أدت لإضافة الهدف الثاني الذي حسم نتيجة المباراة بإضافة الهدف الثاني، نتيجة خطأ إعادة الكرة لخط الظهر مما تسبب في استغلال إحدى المرتدات التي أهدت النقاط الثلاث لفريق الظفرة.. واختتم لقد حاول فريق بني ياس الاختراق من العمق بعد أن نجح الظفرة في الحد من خطورة طرفي فريق بني ياس إلا أن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح بالرغم من دعم صفوف الفريق بدخول صالح المنهالي وأحمد خميس كقوة هجومية إضافية وبالرغم من ذلك أضاع الفريق بعض الفرص إشادة اختتم بانيد مدرب الظفرة مشيداً بجهود جميع اللاعبين خاصة أحمد علي، والعراقي أحمد إبراهيم، وبارال الذي بدأ يتأقلم مع الفريق وحارس المرمى بالتأكيد عبدالله سلطان وكابتن الفريق السنغالي ماكيت ديوب الذين بذلوا جهداً كبيراً كحال كل اللاعبين المخلصين، بجانب قائد الفريق عبد السلام جمعة الذي شارك في الدقائق الأخيرة، حيث يمثل تواجده داخل الملعب أو خارجه عنصراً مهماً للفريق. عبد الرحيم جمعة: روح قتالية أكد عبد الرحيم جمعة لاعب وسط الظفرة وأحد نجوم المباراة أن أهم المكاسب التي تحققت نتيجة فوز فريقه على بني ياس هي عودة الروح للاعبين، ولذلك كان الجميع على مستوى المسؤولية في المباراة ولعبوا بروح قتالية، ويجب مواصلة العمل بتركيز وتنفيذ تعليمات مدرب الفريق الذي عمل جاهداً خلال المرحلة الماضية على علاج الأخطاء في جميع الخطوط. 1016 شهد مباراة الظفرة وبني ياس 1016 متفرجاً وهذا رقم قليل خاصة من جمهور المنطقة الغربية الذين تخوفوا من تعرض فريقهم لخسارة جديدة، ولكن من المؤكد أن الفوز الذي حققه الفريق الظفراوي على بني ياس سيكون له مردود إيجابي لعودة الثقة للجماهير كما كان سبباً في عودة الثقة للاعبين، وبالتالي من المتوقع أن يكون الحضور في المباريات المقبلة أكثر.