نحبك خليفة

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يصادف غداً الثلاثاء الثالث من نوفمبر يوماً استثنائياً في كل شيء من أيام الوطن الغالي، يوم ليس كغيره من سائر الأيام، يوم تلا وفاة باني البلاد وحاكمه ووالد الجميع، بعد سنوات من العدل والحرية والرخاء لم يعرف الشعب غيره رئيساً، فتح عينيه على قائد كبير ورجل نبيل فيه من الصفات والسجايا ما قل أن تظهر في الرجال، فتولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة لم تكتب عنه الأقلام قبل 11 عاماً بعيد رحيل الكبير سوى خير خلف لخير سلف. خلف فاض على البلاد حباً وكرماً وسخاء بما أوتي من رجاحة عقل سار على نهج والده وأشاع الخير في الأرجاء، وليكن في كل عطاء زائداً وضع الإنسان بين عينيه، عمل من أجله ومن أجل راحته ورخائه وتوج كمن علمه ودربه وجعله أهلاً لما أعده له، فاستحق أن يسكن قلوب شعبه ومن اختار العيش في داره. سنوات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومن معه، سنوات خصبة بل شديدة الخصوبة في كل شيء بما شهدته الدولة من تنمية شاملة الإنسان على رأسها، مسيرة استكملت رحلة مباركة بدأت منذ قيام الاتحاد وانطلقت في ثبات وقوة ماضية نحو فضاء واسع تحلق بثقة كلما بلغت مرحلة طارت إلى الأعلى. ولا غرو في ذلك، فصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد كان منذ صغره على موعد مع مسؤوليات جسام كلفه بها والده، تعلم فنون القيادة والإدارة من والده، واستحق أن يكون ولياً للعهد لوالده حين كان حاكماً لإمارة أبوظبي رحمة الله عليه وهو في سن الـ 21 عاماً، لتستمر خدمته للدولة بعد قيام الاتحاد ويصبح ركناً هاماً في أركان البناء مع ما ألقي على عاتقه من أعباء ومسؤوليات تسيير شؤون الإمارة المحلية، مع انصراف والده لبناء الدولة الاتحادية. صدق العهد وعمل من أجل البلاد والعباد، منح هذه الأرض من صدق ما حباه الله من سجايا، وما تربى عليه من أخلاق الفرسان، اتسع قلبه الكبير للجميع فاض الحب وتجاوز الحدود ليصل إلى الشقيق والصديق والإنسان أينما كان. خليفة مثل زايد، كل شيء عنده لكل الناس ولم يستأثر بشيء لنفسه، اقترن اسمه بكل خير، هو كغيمة مليئة بالحياة تمطر غيثاً، تنبت في الأرض شجراً وثمراً وتنثر في الأرجاء ورداً وعطراً، هو خليفة نردد في يوم العَلم وكل الأيام نحبك خليفة، تسكن قلوبنا كما نسكن قلبك الكبير.

مشاركة :