تمام أبوصافي: أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد مشنوق ان بلاده لم تتلق أية مساعدات مباشرة من الدول او المنظمات المانحة لمساعدة بلاده على تحمل كلفة اللجوء السوري الى الاراضي اللبنانية التي تستقبل نحو مليون سوري منذ ربيع 2011. واشار الوزير مشنوق لـ الايام خلال مشاركته في القمة الامنية الاقليمية الحادية عشرة حوار المنامة ان لبنان يعتمد على مصادره المحدودة لتحمل كلفة اللجوء معتبراً ان وجود اللاجئين السوريين الذين باتوا يشكلون ربع سكان لبنان قد اثبت وجود انضباط امني داخلي. وحول كلفة اللجوء السوري قال الوزيرنحن نتعامل مع تحدي وجود اكثر من مليون لاجئ سوري على اراضي لبنان ضمن امكاناتنا ومواردنا المحدودة، التجربة حتى الآن تبدو ناجحة من حيث التعامل الانساني والامني لكن يبقى التحدي هو البعد الاقتصادي في ظل امكاناتنا المحدودة، هناك تضامن وتكافل بين الشعبين اللبناني والسوري ادى الى حل جزء من الاشكاليات التي نواجهها، لكن للاسف الدول المانحة لم تف بوعودها ولا بواجباتها الا بشكل محدود جداً. واضاف الحكومة اللبنانيــة لا تتلقى أي مساعـــدات مباشرة من المنظمات الدولية او الدول المانحة لاعاناتها على تحمل كلفة اللجوء السوري الى لبنان، ومع ذلك نحن نسعى بكل الاتجاهات للحصول على تبرعات وعلى دعم من الدول المانحة لتحسين اوضاع اللاجئين ولتحسين البنية التحتية للبنان الذي يشكل اليوم اللاجئون السوريون ربع سكان البلاد. وحول التحديات الامنية التي تواجهها لبنان قال الوزير مشنوقالملف الداخلي مستقر، وقد اثبت وجود اللاجئين السوريين على ارض لبنان نسبة عالية من الانضباط وسهل حياتهم وحياة اللبنانيين كثيرا.
مشاركة :