في زيارة هي الأولى بعد تسلمه منصب رئاسة الحكومة، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مدينة سوتشي الروسية، اليوم الجمعة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث بحث الطرفان ملفي سوريا وإيران، بالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط وعلاقات التعاون الثنائية بين البلدين. وأشاد الرئيس بوتين في مستهل محادثاته مع بينيت بمستوى العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى وجود مصالح مشتركة بينهما خاصة في الشأن السوري. ووصف بوتين، لدى استقباله بينيت، العلاقات بين بلديهما بأنها "فريدة" ومتسمة بالثقة المتبادلة، مبديا أمله في أن حكومة بينيت ستواصل نهج سلفه بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية-الروسية، رغم "المعارك السياسية الداخلية" في الدولة العبرية، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية. ولفت بوتين إلى وجود "نقاط تماس" بين روسيا وإسرائيل في الشأن السوري، لاسيما فيما يخص محاربة الإرهاب. وقال: "كما تعلمون، نبذل جهودا من أجل استعادة سلطة الدولة في سوريا، وهناك مسائل خلافية بيننا وعددها ليس قليلا، غير أن هناك أيضا نقاط تماس وفرصا للتعاون، لاسيما فيما يخص المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وبشكل عام ثمة العديد من المسائل التي يمكن ويجب علينا مناقشتها". واقترح بوتين على بينيت تبادل المعطيات بشأن الأوضاع في المنطقة، معربا عن قناعته بأن هذا الأمر سيكون مفيدا جدا. كما تطرق الرئيس الروسي إلى الروابط الاقتصادية والتجارية بين بلاده وإسرائيل، قائلا إنها تتطور بنجاح على الرغم من أنها لا تزال متواضعة حتى الآن من حيث الحجم. وأوضح بوتين أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين ارتفع بواقع 50% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، على الرغم من القيود المفروضة على خلفية جائحة فيروس كورونا. كما لفت بوتين إلى إمكانية التعاون بين روسيا وإسرائيل في القطاعات الاقتصادية المتعلقة بالتكنولوجيات المتطورة، مؤكدا أن بحث هذه الفرص بين الدولتين انطلق في عهد نتنياهو. بدوره، شدد بينيت على أهمية العلاقات مع روسيا بالنسبة لبلده، مشيرا إلى أن بوتين خلال العقدين الماضيين قاد عملية تعزيز العلاقات بين الدولتين ونجح في ترقيتها إلى مستواها الحالي، واصفا الرئيس الروسي بأنه "صديق قريب جدا وحقيقي لإسرائيل". وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نيته مناقشة التطورات في سوريا و"الجهود المبذولة بغية وقف تطور برنامج إيران النووي" مع بوتين.
مشاركة :