الولادة تجربة تظل محفورة في أذهان الامهات إلى الابد.غير أن هذا لا ينطبق على البريطانية كولفينا جولين. وكانت جولين ( 28 عاما) قد أصيبت بنزف في الدماغ وذهبت على اثرها في غيبوبة لمدة 3 شهور ولم تفق منها الا بعد اسابيع على الولادة. وكان الاطباء قد قدروا فرصة نجاة جولين من الموت بنسبة 10 بالمئة فقط بينما تم انعاش ابنتها الخديجة "مايا" مرتين. وعلقت جولين على حالتها في تصريح صحفي امس قائلة،" انها لمعجزة ان نظل نحن الاثنين على قيد الحياة." وكانت جولين حاملا في أسبوعها الثالث والعشرين في شهر نوفمبر الماضي عندما شعرت بصداع كاد يفجر دماغها ومن ثم نادت على زوجها "مات" قبل ان تفقد وعيها. وأخضعت المرأة لجراحة عاجلة في الدماغ بمستشفي ساوثامبتون العام حيث ازيلت جلطة ضخمة من داخل دماغها.وتكللت العملية بالنجاح إلا انها كانت ما تزال في حالة غيبوبة.ولم يكن الاطباء واثقين ما اذا كانت ستنجو من الموت الى ان تضع جنينها. وبعد عدة اسابيع لاحظت والدة جولين ان ابنتها تحرك يدها باستمرار وتمسح بها على بطنها، ولدي بلوغ الحمل 29 اسبوعا، دخلت في حالة مخاض وأنجبت طفلتها مايا بعملية قيصرية ، في حالة علق عليها احد الاطباء قائلا انه من النادر ان تلد امرأة وهي في غيبوبة. في غضون ذلك تم انعاش مايا مرتين ووضعت في حاضنة بعيدا عن والدتها التى كانت ما تزال في غيبوبة. وبعد مضي سبعة اسابيع افاقت جولين من غيبوبتها وادركت انها انجبت طفلة وطلبت ان تراها.وتبلغ مايا من العمر حاليا 12 شهرا. وتعلمت جولين المشي من جديد لاصابتها بضعف في العضلات في احد جنبيها، كما انها لم تستعد بعد كامل قدرتها على الكلام بصورة طبيعية.
مشاركة :