تحتضن البحرين العديد من الشخصيات البارزة التي أضافت بصمتها بنجاح في مختلف المجالات التعليمية والرياضية والتجارية وغيرها. كما وتضم مملكتنا الحبيبة الكثير من المواهب البارزة والشخصيات القيادية المعروفة في مختلف مجالاتهم وتخصصاتهم. منهم من عرف كممارسين لهوايات معينة ومنهم من اتخذ من الهواية مجالاً للعمل. ونظراً لما تقدمه بلادنا من دعم وتطوير لجميع المواهب وخصوصاً المواهب الرياضية وفئة الشباب. ظهر العديد من اللاعبين والرياضيين الشباب الذين تحفزهم دافعية المشاركة في البطولات والأنشطة الرياضية للإسهام برفع مستوى البلاد وتحصيل الميداليات والكؤوس المحلية والدولية. ومن ذلك المنطلق ينضم للحوار معنا الأستاذ يوسف حسن خيري إعلامي رياضي ولاعب كرة قدم سابق، بدأ مجاله الرياضي كلاعب في كرة القدم في سنة 1966 وإلتحق للعمل في وزارة الإعلام سنة 1983 وأخلص في أداء مهامه عندما كان لاعباً وايضا في عمله بكل تفاني واخلاص في الاعلام الرياضي البحريني وله بصمه في الملاعب وتطور الاعلام البحريني. متى بدأت ممارسة لعبة كرة القدم؟ كانت بدايتي في لعبة كرة القدم في فريج الفاضل و تحديداً عام 1966م. من الذي ساهم في بروز اسم يوسف خيري في هذه اللعبة؟ هذه اللعبة هي موهبه تخلق مع الشخص نفسه و حين بدأت في فريق أشبال الترسانه، كان هناك العديد من المدربين الذين اشرفوا علي تدريبي منهم: كابتن حمزه محمد و المرحوم ناصر وليد و في نادي الرفاع المرحوم فرحان مبارك و الأستاذ خليفة الحمدان. متى انتهت مسيرتك كلاعب كرة قدم ؟ عام 1978 وكان ذلك بسبب الإنشغال بالعائلة حيث قد أكرمني رب العالمين بأول بنت لي. كيف ومتى كانت بدايتك في مهنة الأعلام الرياضي؟ بدأت على مرحلتين، حيث أني في المرحلة الأولى في سنة 1983 عملت كمراسل وفي المرحلة الثانية سنة 1990 كمحرر رياضي، وبدأت عملي في إذاعة البحرين مع المخرج نبيل العلوي و الأستاذ توفيق صالحي و كان في ذلك الوقت اسم البرنامج “النشرة الرياضية “، حيث كنا نغطي الأخبارالرياضية المحلية والعربية والعالمية، إلى جانب عمل اللقاءات و المقابلات مع المسؤولين و المدربين حسب الأحداث التي تحدث مثلاً بطولات كرة القدم أو السلة أو الطائرة أو اليد وكل الألعاب الرياضية. هل وجدت نفسك كلاعب كرة قدم؟ او إعلامي رياضي؟ كل عمل له ميزه مثلاً كرة القدم تشعر بالتعب و الأرهاق و وربما الإصابات الرياضية، بينما في الإعداد أو الإعلام الرياضي تشعر براحة أكثر من لعب الكرة، لكون العمل إداري وأقل جهداً من المجهود البدني الذي يبذل خلال اللعب. أيهما أقرب إلى قلبك؟ الإثنان فقد أخلصت واستمتعت خلال العمل فيهما بفضل الله. ماهو اهتمامك الحالي في مجال كرة القدم؟ حالياً أحب مشاهدة جميع المباريات على جميع المستويات المحلية والعربية والعالمية. ماهو الفريق البحريني المفضل لديك؟ الفريق المفضل لدي هو فريق الرفاع، حيث قد كنت ألعب فيه. كم دوري يقام سنوياً على مستوى فرق كرة القدم البحرينية؟ حالياً خمس دوريات وهم الممتاز و الدرجة الأولى و الأشبال و الشباب و الناشئين ولدينا أيضاً كأس جلالة الملك المفدى ويقام لجميع الفرق الدرجة الأولى و الممتازه. ما أسماء بطولات الدوري الحالية التي تقام داخل مملكة البحرين؟ لدينا كأس جلالة الملك المفدى و دوري الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لفرق الدرجة الممتازه. خروجاً من نطاق الدوري البحريني ماهو الفريق المفضل لديك في الدوريات العالمية؟ صراحةً في كل دولة لدي فريق مفضل فقط كمشجع وليس متعصب، مثلاً في الدوري الانجليزي مانشستر يونايتد وفي ألمانيا فريق بايرن ميونخ و في اسبانيا ريال مدريد و في ايطاليا يوفنتوس. كيف كان شعورك عندما حصلت مملكة البحرين لأول مره على بطولة كأس الخليج في ديسمبر 2019؟ لقد كان حلم و تحقق، و لقد كنت متواجد و متابع لأول دورة في سنة السبعين حيث أقيمت في مملكة البحرين و بعدها الدورة الثانية في المملكة العربية السعودية تلتها الدورة الثالثة في دولة الكويت و الرابعة في قطر والخامسة في العراق والسادسة في الإمارات العربية المتحدة وتوالت إلى حين حصول البحرين على الكأس. ماذا تتوقع من الأعلام الرياضي؟ هناك العديد من الشباب الذين يريدون ان يتركوا لهم بصمة ويتميزوا في مجال الأعلام ولكن لا يجدون الدعم الكافي، مثلا وجود مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي أدى إلى عدم التفاف الناس إلى الصحف المحلية المقروءة. ماهو تصورك حول مستقبل التقديم الإذاعي؟ التقديم الإذاعي يعتبر من المواهب ويكون مع الشخص في ذاته، ويختلف ذلك من خلال بعض التخصصات سواء في مجال الإعداد أو التقديم أو الإخراج حيث يعتبر المجال الاعلامي مجال واسع، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن ينتقي المذيع ما هو مناسب له وأين يرى نفسه أفضل من بين التخصصات، وأن يحرص على تنمية مواهبه بالدراسة الأكاديمية والدورات التدريبية و استشارة المختصين السابقين لإرشادهم إلى الطريق الصحيح حتى يكون مستقبلهم أفضل. هل تؤيد إنشاء دورات متخصصة في التقديم الإذاعي الرياضي؟ نعم، ولكن أفضل ان يتم اختيار الأشخاص المناسبين من المتقدمين، واقترح أن يتم توفيرفرص عمل لهم بعد اجتيازهم لهذه الدورات ليتم انشاء قاعدة أساسية متينة في مجال الإعلام الرياضي، وأن يتم التركيز على تكرار مثل هذه الدورات لمن يرغب بشغف في تطوير هذه المجال. متى تستطيع البحرين استضافة الفرق العالمية الكبرى في كرة القدم؟ ( كاس السوبر الأسباني او الأيطالي) و ما مدى تأثير استضافة هذه الفعالية على مستوى كرة القدم في البحرين، علماً بأن مملكة البحرين قد استضافت بطولات عالمية في كرة اليد و الطائرة و الفورملا 1 ؟ ليس بالغريب على مملكة البحرين استضافة الفرق العالمية الكبرى، مثال على ذلك حضور الفريق البرازيلي و عند اعتزال جوهر الماس نادي فلامينغو البرازيلي وكذلك حضور فرق من اوروبا وأمريكا وغيرها من الدول، وانا متيقن بأن مملكة البحرين تستطيع استضافة البطولات، وذلك يسهم في تحفيز الجمهور لحضور مشاهدة المباريات. كيف نستطيع أن نجذب الجمهور البحريني مجدداً إلى المدرجات في المنافسات المحلية لكرة القدم؟ في اعتقادي ان جذب الجمهور إلى المدرجات يتطلب استقطاب اللاعبين من خلال الاحتراف في الفرق البحرينية، حيث ان الجمهور سيحرص على حضور المباراة ومتابعتها من المدرجات ليعيش متعة مشاهدة اللاعبين ذوي المهارة العاليه عن قرب ، وقد سبق في سنة 1981 وجود لاعبين محترفين، حيث و في نادي الوحدة محمد آدم و كان يوجد في نادي الرفاع اللاعب برونو وفي نادي المحرق وجود لاعبين محترفين ايضاً، حيث أن تكرار مثل تلك التجارب السابقة من حيث وجود اللاعبين المحترفين ممكن أن يجذب الجمهوربالحضورمرة أخرى للاستمتاع وتقديم الولاء لفرقهم. هل تعتقد بالأمكان أن يصل فريق كرة القدم البحريني إلى العالمية؟ و لماذا؟ اي نعم فرق مملكة البحرين ممكن أن تصل إلى العالمية، وبخاصة مع وجود الرعاية الملكية السامية من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ودعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله، حيث كان لمملكة البحرين فرصتان للتؤهل للعالمية ولكن كان متبقي لهم خطوه واحده فقط للوصول الى نهائيات كاس العالم، حيث كانت الفرصة الأولى في سنة 2006 والتي خسرفيها المنتخب البحريني أمام فريق ترينداد وتوباغو بهدف و لكن لو كان وقتها قد حقق الفريق الفوز أو التعادل لكان قد تأهل إلى دور الإقصائيات، والفرصة الأخرى كانت في سنة 2010 والتي خسر فيها المنتخب البحريني أمام المنتخب النيوزلندي حيث كان أداء المنتخب البحريني أفضل ولكن تم إضاعة ركلة جزاء في آخر وقت المباراه والذي أدى إلى خروجنا من كأس العالم آنذاك ، واتمنى في المستقبل القريب ان نكون من ضمن الفرق الكبرى للمنافسة في كاس العالم. برأيك ماهي نقاط القوة في مستوى لعبة كرة القدم في مملكة البحرين؟ من أبرز نقاط القوة الحالية هي دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الانسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وكذلك الدعم المقدم من قبل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، حيث أن ذلك الدعم قد حقق نقلة نوعية للاتحادات الرياضية في مملكة البحريني وبات الاتحاد البحريني لكرة القدم واحد من أنجح هذه الاتحادات على المستوى المحلي. وبلا شك في أن وجود مثل هذا الدعم يساهم بشكل فعال في خلق لاعبين يقدمون افضل ما لديهم بكل حب وقوة في سبيل رفع اسم مملكة البحرين في المحافل الدولية.