بمشاركة 30 دولة ومنظمة أنهى مؤتمر «دعم استقرار ليبيا» الذي يعقد لأول مرة منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أعماله في القاهرة، أمس (الخميس)، برسالة مفادها أن العاصمة الليبية طرابلس أصبحت آمنة بما يكفي لاستضافة وفود دولية، فيما يأمل البعض مشاركة لاعبين دوليين وإقليميين فاعلين في الملف الليبي، وإجراء الانتخابات في موعدها 24 ديسمبر القادم.وفي هذا السياق، نوه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أكرم بدر الدين، بأهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت حساس تمر به ليبيا، مؤكداً أن استقرا طرابلس أمنياً وسياسياً سيساعد كثيراً على إجراء الاستحقاقات الانتخابية وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية.ولفت إلى أن المؤتمر الذي يحظى بأهمية دولية سيساعد على تفكيك المليشيات المسلحة، ودمج غير المتورطين في أعمال إرهابية وإجرامية في المؤسسات الحكومية خاصة العسكرية، وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية،، متمنياً أن يترجم ذلك على أرض الواقع.واعتبر أن «مؤتمر استقرار ليبيا» جاء في توقيته الحساس قبل شهرين من الانتخابات العامة، مطالباً بأهمية الاستعدادات الأمنية قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع خوفاً من التفجيرات والأعمال الإرهابية والتخريبية. وقال إن المضي قدماً في الانتخابات الرئاسية والتشريعية سيأتي بسلطة موحدة ذات صلاحيات واسعة تعمل على استقرار البلاد على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية.واعتبر بدر الدين أن المؤتمر وجه رسالة صريحة مفادها أن الليبيين جميعاً لا يرغبون باستمرار التدخل العسكري الخارجي حتى يتمكن الشعب من انتخاب سلطات دائمة له، مشدداً على أن مؤتمر طرابلس يعد بمثابة الفرصة الأخيرة، إذا نجح في إنهاء أي تدخلات سياسية وبالتالي إجراء الانتخابات في موعدها.ولفت إلى أن الخطوة الليبية الجديدة يمكن أن تنهى حالة الصراع والفوضى والانقسامات التي تشهدها البلاد منذ 10 سنوات والتي أضرت بالليبيين بكل فئاتهم، وجعلت الأراضي الليبية مرتعاً خصباً لجماعات التطرف والإرهاب والمرتزقة الأجانب، وساحة لمحاولات فرض النفوذ والهيمنة من قبل بعض القوى الإقليمية، وتبديد ثروات الشعب الليبي النفطية والاقتصادية التي ظلت عرضة للنهب والاستنزاف من قبل المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :