واصلت الليرة التركية الهبوط ووصلت إلى انخفاض قياسي مقابل الدولار الأمريكي، الجمعة، بعد يوم واحد خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة بشكل حاد. يمثل هذا ضربة أخرى بعد أن وضعت مجموعة رقابية دولية تركيا على قائمة الدول المرصودة لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب. وانخفضت الليرة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 9.66 مقابل الدولار الأمريكي في وقت مبكر من يوم الجمعة قبل أن تستقر عند حوالي 9.61 مقابل العملة الأمريكية. فقدت الليرة أكثر من 20% من قيمتها منذ بداية العام. وخفضت اللجنة النقدية بالبنك المركزي سعر الفائدة يوم الخميس من 18% إلى 16%، رغم ارتفاع التضخم، مما فاجأ المحللين وضاعف الخسائر على المدى الطويل. اعتبر الكثيرون هذا الخفض دليلا آخر على عدم استقلال البنك عن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان. لطالما ضغط أردوغان من أجل خفض معدلات الاقتراض لتعزيز النمو. ينظر الاقتصاديون عموما إلى ارتفاع أسعار الفائدة على أنه حد للتضخم، لكن الرئيس التركي جادل مرارا بأن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار. في وقت متأخر من يوم الخميس، وضعت مجموعة العمل المالي، ومقرها باريس، تركيا على “القائمة الرمادية” بسبب فشلها في بذل جهود كافية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. انتقدت وزارة الخزانة والمالية التركية الخطوة ووصفتها بأنها “نتيجة غير مستحقة”. ومع ذلك، تعهدت الوزارة باتخاذ الخطوات اللازمة بالتعاون مع مجموعة العمل المالي لضمان رفع تركيا من القائمة في أقرب وقت ممكن.