قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسن اليوم الجمعة إن الجولة السادسة لاجتماع اللجنة الدستورية السورية كانت "محبطة للغاية" ولم تصل إلى تفاهم لصياغة مسودة دستور جديد أو الاتفاق على موعد للجولة القادمة. وقال المبعوث الأممي إن محادثات اللجنة الدستورية في جنيف انتهت دون إحراز أي تقدم. واللجنة، التي تضم 45 ممثلاً عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، مفوضة بصياغة دستور جديد لسوريا يقود إلى إجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة. يذكر أن هذه الجولة كانت السادسة التي تعقدها اللجنة في عامين ، والأولى منذ يناير الماضي. وكان الرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية، الممثل للحكومة، أحمد الكزبري قد قال في وقت سابق من اليوم لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء اليوم إن الجولة الجديدة لاجتماعات المجموعة المصغرة للجنة الدستورية ستعقد في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني أو مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبلين في جنيف. وأضاف الكزبري في تصريحاته للوكالة: "نحن نناقش الآن موعد اجتماع جديد سيكون في نوفمبر، أو على الأرجح أواخر نوفمبر، أوائل ديسمبر". وكان بيدرسن قد قال الأحد إن اللجنة الدستورية السورية وافقت على بدء عملية صياغة دستور جديد في البلاد. وأضاف بيدرسن حينها، بعد أن التقى الأطراف المشاركة في رئاسة اللجنة معاً لأول مرة قبل بدء المحادثات، أنهم وافقوا على "الاستعداد للبدء في صياغة مسودة لإصلاحات دستورية". وكان هادي البحرة، الرئيس المشارك للجنة الدستور السورية، قد قال الأحد إن وفد المعارضة يسعى لإصلاحات في الدستور، من بينها الحقوق المتساوية لكل المواطنين السوريين. وقال إن كل طرف سيطرح نصوصاً وصياغات مقترحة بشأن قضايا تشمل السيادة وحكم القانون. ويقول دبلوماسيون غربيون إن روسيا دفعت دمشق في الأسابيع الأخيرة لإبداء مرونة في المحادثات، وزار بيدرسن موسكو مرتين في الشهور الأخيرة.
مشاركة :