المملكة تسخر كل إمكانياتها السياسية والمالية لصالح القضية الفلسطينية

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صرح وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، أن المملكة العربية السعودية تسخر كل إمكانياتها ليس فقط السياسية وإنما المالية أيضا لصالح القضية الفلسطينية، مؤكداً ان العلاقات مع المملكة علاقات قوية جدا لا تشوبها أي شائبة، وهناك التزام صادق وحقيقي ومخلص تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. وقال د. المالكي في لقاء خاص لـ (اليوم) إن التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني على كافة المستويات يتم بالتنسيق والتشاور بين القيادتين السعودية والفلسطينية، ونحن نعمل انسجاما مع رغبة القيادتين الفلسطينية والسعودية؛ لاستكمال هذا التنسيق على كل المستويات، ليس فقط لصالح العلاقات الثنائية الفلسطينية السعودية وإنما لصالح أيضا القضية الفلسطينية بالأساس وهذا ما يعبر عنه دائما المسؤولون السعوديون ونحن نشكرهم على كل هذه الجهود. وأضاف المالكي لـ (اليوم) نحن على تواصل وتنسيق مستمرين مع المملكة بخصوص الأزمة الراهنة والعدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا الفلسطيني، مشيراً الى ان الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي تم على هامش اجتماعات الدورة السبعين للأمم المتحدة كان بناء على طلب وتدخل من المملكة وبايعاز من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى وزير الخارجية الجبير. وأضاف نحن نقدر الجهد والموقف ونتواصل مع المملكة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأشكالها المختلفة، بما فيه التطورات الأخيرة التي تعصف بالأراضي المحتلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتابع المالكي يقول: لقد كان لدي قبل عدة أيام زيارة إلى الرياض، التقيت فيها بمعالي وزير الخارجية عادل الجبير، وبحثنا مطولاً الوضع الفلسطيني وسبل توثيق عرى التنسيق وتكثيف التنسيق العربي والإسلامي لصالح القضية الفلسطينية. الحماية الدولية وعن طبيعة التحرك الفلسطيني في المرحلة الحالية قال المالكي: نحن في مثل هذا الاطار نتحرك كما أشار الرئيس محمود عباس ضمن نطاق العمل السياسي والدبلوماسي والقانوني، ومن خلال طرق ابواب هذه المداخل الثلاثة آخذين بعين الاعتبار كل هذه السياسات والتصريحات الخاطئة التي تقوم بها اسرائيل مخترقة كل القوانين. وتابع: كان هناك اجتماع خاص في مجلس الأمن للحديث في الشأن الفلسطيني وتحدثنا بكل اسهاب، بوجود اكثر من 60 متحدثا من 60 دولة والجميع أدان ما تقوم به اسرائيل، ما يعكس بشكل حقيقي الاجواء التي تسود المجتمع الدولي حيال الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها دولة الاحتلال الاسرائيلي، وبدأنا نتلمس ان موضوع الحماية الدولية بدا يناقش بشكل اكثر اهمية ويؤخذ بعين الاعتبار من قبل كثير من المتدخلين بما فيها المقترح الفرنسي لتوفير الحماية الدولية وارسال مراقبين او قوات إلى الاراضي الفلسطينية. كما أكد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي أن هناك الدراسة التي قامت بها الدائرة القانونية بناء على طلب من الأمين العام للامم المتحدة الذي تحرك بناء على رسالة من الرئيس محمود عباس (ابو مازن )، وتم توزيع هذه الدراسة القانونية على كافة اعضاء مجلس الأمن لدراستها واستخلاص ما يمكن استخلاصه بخصوص المطلب الفلسطيني والذي يقضي بتوفير نظام خاص لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الآن، بالإضافة إلى المبادرة النيوزيلندية، لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن حول هذا الموضوع، هذا يعكس ان القضية الفلسطينية عادت لتحتل اهتمام المجتمع الدولي بشكل كبير. طبيعة النزاع وحول ما يجري في القدس من انتهاكات للمقدسات والاستيطان قال المالكي: إن الضغط يولد الانفجار، وإن انتهاكات المستوطنين والمتطرفين المحمية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، لحرمة مقدساتنا في القدس وخاصة المسجد الاقصى المبارك، بهدف تغيير الوضع القائم فيه منذ ما قبل العام 1967 وما بعده، من شأنه أن يحول الصراع، من سياسي، إلى نزاع ديني، ستكون عواقبه وخيمة على الجميع، وهذا ما لن نقبله ولن نقر به أبداً. وأضاف لذلك توجهنا بقيادة الرئيس عباس للأمم المتحدة ولمجلس حقوق الإنسان، لنجدد أهمية الدور الذي يضطلع به، وكذلك القرارات الصادرة عنه، حول ضرورة احترام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للقانون الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني. ونؤكد على أهمية تنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة لإتفاقية جنيف الرابعة، الذي عقد في ديسمبر من العام 2014، حول الانطباق الكامل غير المشروط لاتفاقية جنيف الرابعة في دولة فلسطين المحتلة، وبما فيها القدس الشرقية، والذي تضمن كذلك، ضرورة قيام الدول بشكل فردي، وجماعي، بتحمل مسؤولياتها في احترام وتنفيذ بنود هذا الإعلان بشكل لا يقبل التأجيل. الهبة الفلسطينية وعن تفسيره لخروج الاطفال والشبان الفلسطينيين مجدداً الى الساحات والميادين ونقاط التماس مع جنود الاحتلال بالحجارة في هبة او انتفاضة ثالثة. قال الوزير: الشعب الفلسطيني لا يقبل الهوان، وإن انعدام الأمل، وحالة الخنق والحصار والضغط المتواصل، وعدم الإحساس بالأمن والأمان الذي يعيشه أبناء شعبنا، كلها عوامل تولد الإحباط، وتدفع الشباب إلى الحالة التي نشهدها اليوم، من التمرد على الواقع، والانتفاض لكرامتهم وكرامة وطنهم وشعبهم ومقدساتهم، التي تُمتهن في كل لحظة، وعلى مدى سبعة عقود مضت، في ظل احتلال لا يكف عن القتل، والتنكيل، والسلب، والزج بأبنائنا وبناتنا وأطفالنا في السجون. وتابع: وإن الهبة الغاضبة لأبناء شعبنا، والأحداث المتتالية في الفترة الأخيرة، هي النتيجة الحتمية لما حذرنا منه وعرضناه سابقاً من انتهاكات وجرائم إسرائيلية، وعدم نجاح المجتمع الدولي، برفع هذا الظلم، والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا، وخاصة الشباب منهم. وأكد المالكي أنه وفي إطار استمرار تصرف إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي، فقد قامت قواتها الاحتلالية، مؤخراً بتصعيد ممارساتها الإجرامية لتصل إلى حد تنفيذ إعدامات ميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، واحتجاز جثامينهم، وبما فيهم الأطفال، وأمعنت في ترهيب مواطنينا، من خلال فرض عقوبات جماعية، وبما فيها هدم المنازل، والإبعاد القصري، وفرض الحصار على أحياء سكنية بأكملها، والاعتقالات العشوائية، إلى جانب الزج في السجون الإسرائيلية بما يزيد على ستة آلاف أسير فلسطيني من أبناء شعبنا. إن استمرار الوضع الراهن أمر لا يمكن القبول به، ومن شأنه أن يدمر ما تبقى من خيار السلام على أساس حل الدولتين. اجتماع نوفمبر وعن التحرك العربي والإسلامي لمواجهة ممارسات الاحتلال، قال المالكي: سيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الأيام الأولى من شهر نوفمبر الحالي، ونحن سنتقدم بمجموعة مقترحات وآليات للعمل التي نريد ان نتعاون فيها مع الدول العربية الشقيقة؛ كي نستطيع مواجهة الآلة العسكرية الاسرائيلية. كما اننا نتواصل مع الحكومة الاردنية فيما يتعلق بكيفية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم الموجود في المسجد الاقصى والحرم الشريف، وبالتالي نحن نعتبر ان الجهود التي تبذلها الاردن على مستوى جلالة الملك عبدالله الثاني جهود مهمة.

مشاركة :