اعداد / زينب الاركوازى فى منزله الصغير المتواضع القديم الكائن فى حى شعبي فى قضاء خانقين ،يسكن الفنان الكبير صباح محى الدين الزهاوى رغم سوء حالته الصحيه وكبر سنه وتعرضه لنوبات متكررة الا ان فرشاته لاتفارق يديه ،يمتلك مرسما صغيرا متواضعا فوق سطح داره اما وصوله الى المرسم يكون بسلم من حديد يلاقي صعوبات كبيرة وهو يخطو خطواته حيث تساعده زوجته المرأة المسنه ورفيقة دربه لصعود السلم . الزهاوى تربت على يديه اجيال اليوم هم من رواد الحركة التشكيليه ( ماجد شاليار، سيروان نوروز، احمد خانقيني، عباس عزيز، كوران جبار واخرون .. ويعتبر من رواد المدرسة الانطباعيه والواقعيه ،كل لوحه ينجزها تعكس صورة لمنطقه او معلم من معالم مدينة خانقين . الفنان التشكيلى صباح محى الدين الزهاوى المعروف ب ( شيخ الفنانيين ) ،فنان محب للطبيعة وتوثيق مدينته ومعالمها، يرى نفسه مأسورا بين عوالمها وطبيعتها الساحرة، لم يمنعه سوء حالته الصحيه وكبر سنه من العطاء ،يمتلك فى مرسمه المتواضع مايقارب ( 700 ) لوحة توثق معالم وطبيعة خانقين . ولد عام 1943 فى مدينة خانقين خريج دار المعلمين العالية عام 1962 ،عضو نقابة الفنانيين العراقيين وجمعية التشكيليين العراقيين، شارك فى اكثر من ( 700 ) معرض تشكيلى داخل القطر وخارجه ، له (9) معارض شخصية، عضو فناني العراق المركز العام بغداد، عضو فناني كوردستان ،ساهم في نمو الفن وكان له الفضل في نمو الحركة التشكيلية وتربى على يده اجيالا عديدة ومؤسس مدرسة فنية خاصة بالطبيعه في خانقين . حصد العديد من الدروع والعشرات من كتب الشكر وشهادات التقدير، من جل المؤسسات الأدبية والثقافية وكتبت عن ابداعه جل الصحف المحلية والعربية ،اقام الزهاوى معرضه الشخصى التشكيلى الاول عام 1989 يعتبر الفنان الكبير صباح محى الدين الزهاوى رافدا من روافد الابداع والعطاء وقامة فنيه . رغم التاريخ المشرف لهذا الفنان الكبير ودوره في نشأة اجيال وعطائه المستمر الا انه و في رسالة وجهها الى الدولة والجهات ذات العلاقة عن قصورها تجاه الفنانين يقول الزهاوى " الفنان ينتج ويقدم لمدينته وفرشاته لن تتوقف رغم الاجحاف والاهمال من قبل الجهات المسؤولة ،فهو يمر بظروف صحيه والدولة لاتتكفل بنفقات علاجه ولايحظى بالتقدير رغم عطائه ". ووثق الفنان التشكيلى الكبير صباح محى الدين لزهاوى معالم خانقين في اكثر من (700) عمل فنى مختلف مابين الزيتى والمائى واقلام الخشب وطرق النحاس ، وتعتبر هذه الاعمال ثروة فنية ونتاج مسيرة (60) عاما من العطاء . وعن الحركة التشكيلية في مدينة خانقين يقول الزهاوى " ازمة الفن التشكيلى في خانقين خلقتها الانقسامات بين الفنانين منهم من انظم الى التجمعات السياحية والرحلات وترك المعارض التى تقام في القاعات ،وايضا حب الذات وعزوف الجمهور عن الحضور الى المعارض " وينتقد الزهاوى المسؤولين وذلك لاهتمامهم بالمجال الرياضى واهمالهم وتهميشهم للفن والفنانين " كما عزى اسباب الازمة في الوسط الفني الى التكرار في العمل الذى يشارك فيه بعض الفنانين حيث انهم يمتلكون لوحتان اوثلاث يشتركون بها في اغلب المعارض " كما اشار الفنان القدير صباح محى الدين الزهاوى الى ظاهرة الاقتباس حيث يعتمد اكثر الفنانين على لوحات مقتبسه من اعمال الفنانين الاجانب " ويوجه الزهاوى رسالة الى جمعية تشكيليين ديالى مطالبا منهم الاهتمام بالفنانيين في مدينة خانقين كالسابق باقامة معارض مشتركه ومهرجانات . الفنان صباح محى الدين الزهاوى رمز من رموز خانقين ومربي للاجيال الفنان الانسان المتواضع الطيب الذى منح شبابه وعمره للفن وخدمة مدينته العريقه .
مشاركة :