سيطر تنظيم داعش الإرهابي على بلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي (وسط) ليتقدم باتجاه قرية تاريخية ذات غالبية مسيحية تبعد أكثر من عشرة كيلومترات عن الطريق الدولي بين دمشق وحلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، الأحد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: إن «تنظيم داعش سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي إثر تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين، الذين شنوا هجوما من الداخل» ليخرقوا بذلك هدنة مطبقة منذ نحو عامين مع قوات النظام. وتنتشر حواجز لقوات النظام خارج بلدة مهين في إطار «المصالحة» مع المسلحين المحليين، إلا أن عبدالرحمن ذكر أن تنظيم داعش الذي قدم من مدينة القريتين شرقا، وجد «حاضنة شعبية فيها».. وسيطر التنظيم المتطرف على مدينة القريتين في الأسبوع الأول من آب/أغسطس الماضي، وهدم ديرا مسيحيا تاريخيا فيها. وقال مصدر عسكري: إنه «إثر تفجير سيارتين على حواجز للجيش السوري عند المدخلين الشرقي والغربي للبلدة، وقعت اشتباكات بين الطرفين واستمرت ساعتين بالتزامن مع انسحاب تدريجي للجيش».. وأضاف «دخل من بعدها تنظيم داعش إلى كامل البلدة بما في ذلك منطقة المستودعات الاستراتيجية». وتقع بالقرب من مهين ما كان يعتبر في السابق أكبر مستودعات أسلحة لقوات النظام، وفق عبدالرحمن، إلا أنه جرى تفريغها إثر هجوم للفصائل المسلحة قبل نحو عامين.. وتطل بلدة مهين على طريق حمص - تدمر الدولي المقطوعة منذ سيطرة تنظيم داعش على تدمر في 21 ايار/مايو. وأوضح مصدر عسكري لفرانس برس ان «الجيش السوري كان يتحضر لعملية عسكرية بغطاء جوي روسي على مدينة تدمر، الأمر الذي سوف يتأخر بسبب هجوم داعش على مهين».. وبعد دخولهم بلدة مهين «تقدم مقاتلو تنظيم داعش باتجاه قرية صدد التاريخية وذات الغالبية المسيحية، والتي تبعد نحو 14 كلم عن طريق دمشق - حلب الدولي، وتدور في محيطها حاليا اشتباكات مع قوات النظام»، وفق عبدالرحمن.. وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس عن تجدد الاشتباكات في صدد ومهين على عدة محاور، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه «ليس هناك أي تهديد إضافي في المنطقة».. وتقع صدد عند منتصف الطريق بين مهين والجزء الواقع تحت سيطرة النظام على طريق دمشق - حلب الدولي.
مشاركة :