اقتحم المنتخب السعودي الأول قائمة أفضل خمسين منتخباً في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وذلك بعدما تقدمه في ترتيب تصنيف شهر أكتوبر الجاري سبعة مراكز على سلم التصنيف ساعدته على احتلال المركز 49 عالمياً بعد أن كان يحضر في تصنيف الشهر سبتمبر الماضي في المركز 56. وتفصيلاً، فرض المنتخب السعودي في الآونة الأخيرة نفسه بقوة على الساحة العالمية والقارية نظير النتائج المميزة التي يحققها في العامين الأخيرين نتيجة امتلاكه جيلاً جديداً موهوباً يقدم مستويات كبيرة مع أنديته في البطولات المحلية أو القارية. وهذه الطفرة الكبيرة والقفزة النوعية حققها المنتخب السعودي في عهد المدرب الفرنسي ايرفي رينارد تعود إلى الانسجام بين اللاعبين إلى جانب اعتماد المدرب طريقة اللعب المناسبة للاعب السعودي والتي من خلالها قدر على صهر المهارات الفردية والإمكانيات العالية للاعبي المنتخب في بوتقة الأداء الجماعي . ووجد المنتخب السعودي ضالته في المدرب الفرنسي ايرفي رينارد صاحب البصمات الرائعة في عالم الساحرة المستديرة الذي تولى تدريب الفريق في أواخر يوليو 2019 ليبدأ رحلة إعادة بناء الفريق على أسس وقواعد مختلفة عما كان عليه الفريق في السنوات الماضية. وتحت عهدة المدرب الفرنسي حقق المنتخب السعودي قفزات نوعية مميزة في التصنيف الفيفا للمنتخبات العالمية فعندما حضر لتدريبه كان الأخضر في المركز الـ70 على مستوى العالم والـ8 آسيوياً وذلك حسب تصنيف شهر سبتمبر 2019 ولكن بفضل النتائج المميزة والأرقام المذهلة استطاع الأخضر أن يدخل نادي الخمسين لأفضل منتخبات العالم . مشوار رينارد مع الأخضر لم ترتق بداية ايرفي رينارد مع الأخضر لطموحات الشارع الرياضي السعودي لاسيما بعد العروض والنتائج المتذبذبة المستوى في بداية رحلة الفريق بالتصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين وبعد أن وضعت القرعة الأخضر السعودي الذي في المجموعة الثانية للتصفيات النهائية بوجود اليابان وأستراليا معه في التصفيات إلى جوار الصين وعمان وفيتنام كان أغلب المحليين خائفين على مصير الأخضر بالمجموعة عطفاً على المستويات المتواضعة التي قدمها في الدور الأول من التصفيات وقوة اليابان وأستراليا المرشحتين بقوة لخطف بطاقتي التأهل المباشر للعرس العالمي التي صار الحضور في المونديال بالنسبة إليها أمراً بديهياً وتحصيل حاصل. لكن سرعان ما ظهرت بصمة رينارد على أداء الفريق بتحقيقه أفضل بداية في تاريخ الأخضر بتصفيات كأس العالم بعد أن حقق أربع انتصارات متتالية على منتخبات عريقة لها تاريخها في القارة الصفراء جعلته ينفرد بصدارة المجموعة ويقترب خطوة كبيرة من التأهل السادس للعرس العالمي وهو ما جعل الجماهير تتغنى وتفخر بتألق الأخضر وإنجازاته في التصفيات النهائية للمونديال. وبعد هذه الانطلاقة المميزة يسير الأخضر بالطريق الصحيح مع المدير الفني الفرنسي الأمر الذي منح الجماهير طمأنينة قبل مواجهة أستراليا المقبلة فمنذ بداية التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر لم يخسر رينارد أي مباراة مع الأخضر حيث فاز 9 مرات وتعادل في مباراتين. وقاد رينارد المنتخب السعودي في 22 مباراة منذ توليه مهمة تدريب الأخضر حقق الفوز في 15 مباراة وتعادل في 4 مباريات وخسر 3 مرات فقط.