تتجه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى تعزيز مفهوم “المواطنة الرقمية” بإطلاق مجموعة من البرامج التدريبية التي تستهدف النشء وفئات المجتمع، للارتقاء نحو مجتمع واع ومثقف قادر على استخدام وتوظيف التقنية بطرق سليمة وفقًا لقواعد وضوابط سلوكية أخلاقية ودينية، والتي تأتي امتدادًا لأهداف استراتيجية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وبما يتوافق مع أهداف برنامج القدرات البشرية تحقيقًا لرؤية المملكة 2030. وتعرف «المواطنة الرقمية» بالاستخدام المسؤول والأخلاقي والآمن من جانب الأفراد لتقنية المعلومات والاتصالات، بوصفهم أعضاء ومواطنين صالحين ومسؤولين في المجتمعين المحلي والعالمي، وصولًا إلى المساهمة في نشر وتطبيق مفاهيم المواطنة الرقمية. وتعمل الوزارة على تنفيذ العديد من البرامج الهادفة إلى نشر الاخلاقيات الرقمية الصحية في المجتمع، وتضمين قيم المواطنة الرقمية في العملية التعليمية، وتوعية الجيل بحقوقهم ومسؤولياتهم عند استخدام التقنيات الرقمية، مثل الابلاغ عن السلوكيات السيئة كالتهديد والابتزاز للجهات المختصة وذويهم من الأشخاص البالغين، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى أولياء الأمور بالاستخدام الآمن للتقنية لهم ولأبنائهم. وتبدأ أولى البرامج المعززة لـ”لمواطنة الرقمية” بتدشين مبادرة “أبطال المستقبل” ضمن مبادرة (ThinkTech)، والذي يُسعى من خلاله إلى إطلاق العديد من البرامج والفعاليات التي تسهم في رفع مستوى القدرات الرقمية للشباب الناشئ، وخلق مجتمع واعٍ مبدعٍ ومتكامل يملك المهارات التي تؤهله لتغطية الاحتياج المعرفي التقني، وتمكين وطن رقمي. وستعمل المبادرة على إقامة المعسكرات التدريبية، وتحفيز الناشئين بالمشاركة في المسابقات الرقمية، وتفعيل نشر المعرفة من خلال قوافل المستقبل وغيرها من البرامج، والتي تتيح استكشاف التقنيات وتجربة تحويل الأفكار إلى نماذج أولية حقيقية.
مشاركة :