اختبأت ماري كويت في مرحاض داخل متحف اللوفر للفنون في باريس لأكثر من ساعتين وهي تخطط لاقتحام عرض أزياء دار لوي فيتون في أسبوع الموضة بالعاصمة الفرنسية احتجاجا على الأضرار البيئية التي يقول نشطاء إنها ناجمة عن صناعة الأزياء. وبعد دنوها من مدخل العرض مع اقتراب الحدث لاحت لكويت الفرصة عندما كان العاملون منشغلين بوصول الممثلة الشهيرة كاترين دونوف. تحدثت كويت بحماسة في هاتفها وهي تتظاهر بأنها من الفريق المنظم ودخلت. انتظرت الوقت المناسب حتى بدأ العرض بموسيقى الارغن الصاخبة وأجراس الكنائس وحينها رفعت رايتها وانضمت إلى موكب عارضات الأزياء على الممشى الذي يتلألأ تحت أضواء الثريات. وعن الثواني التي سبقت إبعادها عن الممشى في لوي فيتون قالت الناشطة المدافعة عن البيئة البالغة من العمر 26 عاما والعضو في جماعة (أصدقاء الأرض) لرويترز «كان الأمر أشبه باستعادة القوة. كانت اللافتة التي رفعتها مكتوبا عليها «الاستهلاك المفرط يساوي الانقراض». وقالت كويت إنها اتخذت موقفا في الخامس من أكتوبر ضد صناعة الأزياء التي لم تف بوعودها بالعمل على مكافحة تغير المناخ ودفعت العلامات التجارية إلى تجديد مجموعاتها بشكل أسرع وإنتاج المزيد بكلفة أقل.
مشاركة :