يقدم مهرجان الجونة السينمائي الدولي في مصر الدعم والتمكين لصانعي الأفلام المصريين والعرب ومساعدتهم في الحصول على الدعم الفني والمالي وذلك من خلال منصة الجونة السينمائية . وتتضمن المنصة برنامجي "منطلق الجونة السينمائي" و"جسر الجونة السينمائي"، اللذين يوفران فرصا للمشاركة والتعلم لكل المشاركين. وبحسب انتشال التميمي مدير المهرجان، فإن منصة "منطلق الجونة السينمائي" تعتبر مختبرا لتطوير مشاريع الأفلام والإنتاج المشترك، وتهدف إلى تمكين صناع الأفلام العرب من منتجين ومخرجين من خلال توفير الدعم الإبداعي والمالي اللازم لهم. ويعتبر جسر الجونة السينمائي، نقطة لقاء ومنتدى للحوار بين الأصوات السينمائية المختلفة، حيث يمكن لصانعي الأفلام العرب ونظرائهم الدوليين مشاركة أفكارهم والتفاعل مع طيف واسع من المواضيع المتعلقة بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية لصناعة السينما، بحسب التميمي. ويقدم جسر الجونة السينمائي العديد من الحوارات والمناقشات وورش العمل والمحاضرات شارك فيها العديد من محترفي وخبراء صناعة السينما. وقال التميمي لوكالة أنباء (شينخوا) "هذا العام ، لدى منصة الجونة السينمائية 20 مشروعا سينمائيا، منها 13 مشروعا قيد التطوير و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى فيلم تم اختياره ضيف شرف في مرحلة ما بعد الإنتاج" ، مضيفا أن جوائز المنصة تصل إلى 300 ألف دولار أمريكي هذا العام. وقدم المخرجون والمنتجون المشاركون في منطلق الجونة السينمائي أفلامهم إلى المنتجين والمنظمات والموزعين ومبرمجي المهرجانات للحصول على إرشاداتهم الفنية وتم عقد اجتماعات فردية بين صانعي الأفلام وخبراء الصناعة والمستشارين لتطوير سيناريوهات وأفلام غير مكتملة بالإضافة إلى زيادة فرص التعاون الدولي والإقليمي. وقال علاء الأسعد، وهو منتج فني فلسطيني، "نشارك في نسخة هذا العام من منصة الجونة السينمائية بفيلم قيد التطوير لمخرج أفلام أردني، مضيفا أن المشاركة في فعاليات مهرجان الجونة السينمائي هو نقطة انطلاق لهذا الفيلم. وأضاف الأسعد لوكالة أنباء (شينخوا) أن منصة الجونة السينمائية تساعد صانعي الأفلام بالمنطقة في إيجاد مكان يمكنهم من خلاله تطوير أفلامهم والحصول على تمويل لأفلامهم، مشيرا إلى صعوبة الانضمام إلى مهرجانات أفلام أوروبية وعالمية أخرى. وقال إن مهرجان الجونة السينمائي يقام كل عام وهناك دائما فرص للانضمام إلى منصة المهرجان، وهنا يمكننا ببساطة مقابلة من يعملون في هذا المجال وهذا الأمر لا يمكن أن يحدث بسهولة في أي مكان آخر، فالمهرجان يقرب الفجوة بين المبتدئين ورجال صناعة السينما. بدورها، اعتبرت زين دريعي، وهي مخرجة أردنية شابة، والتي شاركت هذا العام في المنصة بأول فيلم روائي لها، مهرجان الجونة السينمائي "منزلها"، حيث فازت بجائزة في نسخة 2019 لأول فيلم قصير لها. وعبرت دريعي لوكالة أنباء (شينخوا) عن سعادتها لتلقيها الدعم من مهرجان الجونة السينمائي لإنتاج فيلمها القصير الأول، مؤكدة أن منصة الجونة السينمائية هي أداة فريدة جدا لمساعدة صانعي الأفلام الشباب، كما أنها تربط الأشخاص بالصناعة مما يسهل عليهم ترويج وتطوير مشاريعهم السينمائية. وقالت إن الاستثمار في الأفلام نادر في المنطقة العربية، مضيفة أن المهرجان يدعو العشرات من مستثمري الأفلام كل عام للتواصل مع صانعي الأفلام الشباب لمساعدتهم على تطوير مشاريعهم السينمائية. وانطلقت النسخة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي يوم 14 أكتوبر الجاري في مدينة الجونة المصرية المطلة على البحر الأحمر، حيث تم عرض 80 فيلما عربيا وعالميا. كما تضمن مهرجان الجونة السينمائي الدولي ورش عمل ومحاضرات رئيسية وفعاليات خاصة بواسطة حشد من خبراء الصناعة البارزين محليا ودوليًا. ويهدف المهرجان، والذي يعتبر أحد أبرز المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط، إلى عرض مجموعة واسعة من الأفلام مع تعزيز التواصل الأفضل بين الثقافات من خلال فن صناعة الأفلام، كما يهدف المهرجان أيضا إلى ربط صانعي الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين.