جناح السويد في إكسبو.. حديقة من خشب

  • 10/23/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أول ما يلفت الانتباه في جناح السويد أعمدة الأخشاب التي تزين المكان الذي يشغل موقعاً متميزاً وظاهراً بوضوح بالقرب من قبة الوصل، قلب «إكسبو 2020». واختارت السويد المشاركة في منطقة الاستدامة بجناح يحمل اسم «الغابة»، تحت شعار «التشارك في الإبداع من أجل الابتكار» والدافع الرئيس، هو عرض الابتكارات وتشجيع التعاون، والاحتفاء بالإمكانات البشرية. ويقدم الجناح نماذج تعكس السويد كدولة رائدة في الاستدامة والابتكارات من خلال دعوة الزوار لتعزيز التبادل الثقافي والسياحي. وتعد هذه المشاركة أكبر استثمار للحكومة السويدية في مجال ترويج الصادرات بهدف عرض حلول مستدامة ومبتكرة تساعد العالم على التغيير وإيجاد فرص للعمل. ويضم جناح السويد «الغابة» وهي عبارة عن 2500 متر مكعب من الأخشاب القادمة من غابات منطقة سوديرباركي، والذي يعمل على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. والسويد تزرع أشجاراً أكثر بكثير مما تقوم بقطعه وأكثر من 70% من مساحة السويد تغطيها الغابات، بحيث تضاعفت أصول الغابات في السويد في أقل من مائة عام. ألواح شمسية يعتمد جناح السويد على الألواح الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 85%، مع جوانب الاستدامة. وتبلغ قدرة الخلايا الشمسية الموجودة على الأسطح والواجهة الجنوبية 95 كيلوواط، ما يوفر سنوياً نحو 60 طناً من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. والجناح مستوحى من الطبيعة السويدية والغابات، ما يحول الزيارة إلى سلسلة تجارب غير متوقعة في بيئة تفاعلية. وتقوم فكرة الجناح على تنوع واتساع مساحات الغابات والهضاب والأشجار في السويد، ويرتكز على أعمدة خشبية مع مساحات مفتوحة وأدوار علوية تشبه بيوت الأطفال التي يتم بناؤها فوق الأشجار، وتصل مساحة الجناح الذي يراعي معايير الاستدامة إلى 3000 متر مربع. حديقة منحوتات وفي حديقة المنحوتات، تم تمثيل البيانات الإحصائية على شكل خطوط وأحجام، وتم ثنيها وتحويلها من خلال برنامج خاص، وطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الروبوت. وتمت طباعة المنحوتات من الخشب السويدي المعاد تدويره والمصنَّع بشكل أساسي من نشارة الخشب في مقاطعة فيرملاند. وفي حال عدم نجاح عملية الطباعة من أول مرة، يمكن طحن المطبوعة وإعادة تدويرها مرة أخرى للحصول على مادة طباعة جديدة. وصاحب فكرة الحديقة، هو كان ليدبو، هو مؤسس مشروع مختبر أفكار في ستوكهولم، حيث تُدمج المكونات المؤلفة من عملية التحليل لتكوين نسيج متكامل. وفي هذا المشروع استخدمت مؤثرات عرض بيانات مبتكرة مثيرة للاهتمام. أما الأشكال ثلاثية الأبعاد، فقد تم تصميمها بشكل فني من شركة في الهند، تعمل على مساعدة الناس لتخيل عالم يمكن فيه للتكنولوجيا أن ترتبط بالمشاعر.

مشاركة :