ينطلق غداً (الثلثاء) 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وبرعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد آل خليفة المؤتمر الخليجي الخامس للإنتاجية تحت عنوان :»الإنتاجية وأدوات قياسها» والذي سيستمر على مدى يومين بفندق الخليج. ويأتي مؤتمر هذا العام ليسلط الضوء على مجموعة من النقاط المهمة التي تمر بها مختلف دول العالم ومنها دول الخليج العربي وهي انخفاض أسعار النفط وتأثر اقتصاد السوق وعليه لابد من طرح بدائل لسد الفراغات الموجودة وذلك من خلال التركيز على رفع الكفاءة الإنتاجية والإبداع في العمل والسرعة في الإنجاز من خلال استخدام أدوات ومقاييس عديدة لتحسين الإنتاجية مثل: بطاقة الأداء المتوازن، 6 سيجما، أدوات الهندسة القيمية، المنظمة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)، مؤشر قياس الأداء (KPI’s). إن اختلاف درجات الإنتاجية ومعدلات نموها في المستويين الكلي والجزئي، دفع الباحثين إلى دراسة وتحليل العوامل المؤثرة فيها للوصول بالإنتاجية إلى أعلى مستويات، وذلك عن طريق تعميق العوامل الإيجابية من ناحية، ومعالجة العوامل السلبية التي تعرقل نموها من ناحية أخرى. وبحسب تصنيف الخبير الإداري جندسون وهو أحد أساتذة علم الإدارة في الولايات المتحدة الأمريكية، فتنقسم مؤثرات إنتاجية الموظفين لمؤثرات داخلية ومؤثرات خارجية، وأهم أنواع المؤثرات الداخلية هذه علاقة الموظف بمسئوله وزملائه في العمل، بيئة العمل، نمط الإدارة وسياسية منظمة العمل وغيرها، بينما تمثل العوامل الخارجية التكنولوجيا، الوضع الاقتصادي، التجديد والابتكار والتقادم السريع، احتياجات المستهلكين وغيرها من العوامل التي نواجهها في الوقت الراهن. وقد سبب انخفاض أسعار النفط تأثيراً سلبياً من الناحية الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية وغيرها من التحديات التي بات يواجهها الكثير من أصحاب الأعمال والموظفين وصُنَاع القرار وغيرهم ممن يمثلون أهم أركان العملية الإنتاجية؛ وهذا ما يدفع بهذه الأطراف إلى عدم البذل والعطاء الذي اعتادوا عليه قبل حدوث كل هذه المتغيرات. ويأتي هذا المؤتمر ليطلعنا على كيفية قياس الإنتاجية وتحسينها وتحدي هذه العقبات التي تعصف باقتصادات دولنا من خلال تحويل التحديات لفرص وإيجاد الحلول والبدائل لأغلب هذه العوامل، ويتوجب على أطراف العملية الإنتاجية في مختلف قطاعات الأعمال التركيز التفكير الإبداعي في مثل هذه الظروف. وسيتم تنفيذ ورش عمل متخصصة ومتزامنة ومجموعات عمل في اليومين الأول والثاني من المؤتمر. وقد حظي هذا المؤتمر باهتمام كبير من المؤسسات في البحرين والمنطقة، مما دعا مجموعة البركة المصرفية ومجموعة بن هندي لدعم هذا المؤتمر من خلال الرعاية التي قدموها بالإضافة لبعض الجهات التي تهتم بموضوع الإنتاجية.
مشاركة :