تواصل المحكمة الكبرى الجنائية غدا محاكمة المتهمة بالتسبب في إصابة رضيعها بعجز كلي بعد تعرضه لاعتداءات متكررة منها رفقة صديقها، وهو ما تسبب في إصابته بعاهة مستديمة قدرت بنسبة 100%، وذلك بعد أن أمرت المحكمة بعرضها على الطب النفسي للكشف على قواها العقلية ووضع تقرير عن حالة المتهمة النفسية والعقلية. وتعود التفاصيل إلى نقل المتهمة الطفل إلى المستشفى في حالة مرضية شديدة تم وضعه بناء عليها على الأجهزة الطبية لتبقيه على قيد الحياة، وتم إبلاغ الشرطة بحالة الطفل حيث أظهرت المعاينة تعرضه لاعتداءات وكدمات وجروح بأنحاء متفرقة من جسده، حيث ادعت الأم أنها فوجئت بصوت صراخ الضحية أثناء إعدادها الطعام وبمجرد دخولها عليه وجدته في تلك الحالة. وفي الوقت نفسه حاول المتهم الثاني صديق المتهمة الأولى مسايرتها في أقوالها وادعى أنه يحضر إلى منزل المتهمة منذ بداية العام لتقديم المساعدات لها واللعب مع أطفالها وأن يوم الواقعة خرجت عليه من الغرفة في حالة غير طبيعية تصرخ وشاهد الطفل بحالة اختناق وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة وظن أن الطفل ابتلع شيئا حاول إخراجه من فمه من دون جدوى إلى أن طلب منها اللجوء إلى الجيران طلبا للمساعدة فتوجهت إليهم وأبلغوها بضرورة طلب الإسعاف فورا وأنكر تعرض الطفل لأي اعتداء. ومن خلال تحقيقات النيابة واستماع الباحثة الاجتماعية للأطفال أشقاء المجني عليه تبين من خلال الكشف عليهم تعرضهم لاعتداءات وكدمات وخدوش وسحجات، حيث أفادوا بأن المتهمة وصديقها اعتادا ضربهم بشكل متكرر، وسرد الطفلان أنواعا شتى من التعرض للتعذيب ما بين الضرب بأسلاك الكهرباء والنعال والتعرض للحرق بالسجائر، وعلى الرغم من صغر سنهما فإن إفادتهما كانت كلها بالدلائل بحسب ما أثبته تقرير الطب الشرعي الذي أكد تعرضهما لما وصفاه من خلال الكشف عليهما، وأفادا باعتياد المتهمة وصديقها تركهما ودخولهما سويا لإحدى الغرف وفي حالة صراخ الصغير يخرج صديقها ويعتدي عليهم بالضرب.
مشاركة :