الدمام الشرق حذَّرت مدربة العلاقات الأسرية والمستشارة التربوية هدى الحزيم من الطلاق العاطفي وآثاره السلبية على الأسرة. وقالت في الدورة التي قدمتها في جمعية وئام للرعاية الأسرية إن «الحياة الزوجية تمر بعدة مراحل، وعلى الزوجين مراعاة كل مرحلة، وتعزيز الثقة والاحترام والتسامح والعطاء وتنحية الأنانية جانباً». ونوهت إلى أن «المرحلة الأولى من الزواج هي مرحلة حرجة، يجب مراعاتها للوصول إلى مرحلة التعود، وظهور السمات الحقيقية للزوجين، واختفاء القناع المثالي الذي ظهر به الزوجان في مراحلهما الأولى». وحذرت الحزيم من انعدام التوازن وحدوث المقارنات التي تدمر الحياة الزوجية، وتنتج مراهقة متأخرة لأحد الزوجين فيترجمها الرجل بطرق مختلفة، منها البحث عن زوجة أخرى، وقد تنحو المرأة منحى كالاهتمام بالصديقات أو الانهماك في العمل أو البحث عن علاقات أخرى، وقد تحدث المساومة فيما بينهما، إما على الأبناء أو المساومة في المال وتقسيم الأدوار أو حصول الطلاق العاطفي أو الطلاق الشرعي في بعض الحالات. وحثت الحزيم على ضرورة تجديد الحياة الزوجية، والمصارحة والوضوح والمفاهمة والحفاظ على القيم التي من أجلها قام الزواج كرباط وثيق. وحذرت من فتح الملفات المغلقة بين الزوجين، وفتح الأدراج مرة واحدة، ودعت إلى ترتيب الأولويات، أثناء النقاش، واستثمار المواقف للتغيير والإصلاح، وتوثيق رباط المودة لإعادة شجرة الحب والثقة والعطاء من جديد. ودعت إلى تكثيف الدعاء والاستعانة بالله عز وجل في إدامة السعادة الزوجية. وقالت إن الحياة الزوجية ليست حياة مثالية، لكنها تتعرض لكثير من المواقف التي تعود بعدها الحياة أفضل من السابق.
مشاركة :