للمرة الأولى منذ موسم 2008-2009، ستقام مباراة الـ«كلاسيكو» بين فريقي برشلونة وريال مدريد، من دون النجمين الأرجنتيني ليو ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن خبير التسويق والإعلام الرياضي خابيير خينستا يؤكد أن «الكلاسيكو» لا يزال محل ترقب مشجعي كرة القدم على مستوى العالم. وقال خينستا إنه رغم أن غياب ميسي ورونالدو عن مواجهة «الكلاسيكو»، غداً الأحد، سيصنع فارقًا من الناحية الترفيهية، فإن لقاء برشلونة وريال مدريد ينتظره كثيرون لأنه مباراة تجمع بين قطبين عالميين. ومن المتوقع أن يتابع «الكلاسيكو» 650 مليون شخص ستصلهم إشارة البث عبر 85 شركة مختلفة على شاشات التلفزيون. وفي جميع الأحوال يؤكد خينستا أن هناك أسواقًا عالمية تركز برامج المشاركة التسويقية على اللاعب أكثر من النادي، وهذا ما قد يكون له تأثير على أسواق بعينها مثل الصين والولايات المتحدة. لكن حتى مع رحيل رونالدو وميسي، لا يزال برشلونة وريال مدريد يقدمان نجوماً جددًا صاعدين بوسعهم إضفاء لمسة على «الكلاسيكو» وحالة الترقب التي تحدثها مواجهة الفريقين. واعتبر الخبير أن برشلونة بدأ بالفعل في اتخاذ الخطوات الصحيحة، حيث كان قرار التجديد لبيدري وآنسو فاتي صائباً وكذلك طريقة تقديمهما. وإذا سارت الأمور على ما يرام للشباب، فلن تتأثر علامة النادي الكتالوني من ناحية القيمة، خاصة أن هذين اللاعبين يمثلان نفس قيمة ميسي. وعما إذا كان يتوقع رؤية «الكلاسيكو» بعد عشرين عاماً دون تحول الناديين إلى كيانات هادفة للربح، بدا خينستا أكثر تشاؤمًا بتأكيده فقال: «لا أستطيع تخيل ذلك لأن السرعة التي تتغير بها كرة القدم تدفعنا للتفكير في أن برشلونة وريال مدريد سيحتاجان إلى شركاء تجاريين وتسويقيين لمد خطوط أعمالهما والظفر بصدارة العائدات». وأكد خينستا أن ريال مدريد يعمل بشكل سري بالفعل بسبب طريقة اختيار مجلس إدارته. ففلورنتينو بيريز هو من يأمر ومن يصدق، أما في حالة برشلونة فمن الواضح أن نموذج الملكية قد يسبب له بعض المشكلات. ويدور الحديث في أروقة برشلونة عن ضرورة تغيير نموذج الملكية واتباع نهج مشابه لبايرن ميونخ الذي يعد الشريك الأكبر، لكنه يمتلك أسهمًا أيضًا في الشركات الكبرى التي تعمل في مجالات متعددة. اقرأ أيضا ماذا يفعل فاتي وفينيسيوس في أول «كلاسيكو» بعد رحيل ميسي ؟
مشاركة :