عمون - بما أن أذربيجان حريصة جدا على تنشيط السياحة مع الدول العربية ،ولاسيما مع المملكة الأردنية الهاشمية أكدت الحكومةالاذربيجانية على أهمية سياسات السياحة المستدامة في حماية صناعة السياحة في المستقبل، وتعزيز تعافي البلاد من جائحة كورونا، في جناحها بالحدث العالمي الأضخم «إكسبو دبي 2020»، الذي صممته وأنشأته تحت شعار «بذور المستقبل»، والذي يعزز رؤيتها نحو المستقبل، وإدراكها بأن أحداث الغد تعتمد على قرارات اليوم، وأنه لا يمكن تحقيق مستقبل مستدام إلا من خلال تطوير رأس المال البشري. ووفقًا لبيان صادر عن الحكومة الأذربيجانية، فإن الرسالة الشاملة للجناح تتمثل في إلهام الزوار بفتح صفحة جديدة صديقة للبيئة؛ حيث إن تصميم الجناح مستوحى من الطبيعة من عنصرين طبيعيين وهما الشجرة وأوراقها، في رسالة مفادها أن الاستثمار في المستقبل يتيح للشعوب تحقيق التنمية المستدامة وتحسين بيئات معيشتهم وعملهم، كما أن الجناح مصمم ليوفر للزوار وجهة مثالية للتفكير في القضايا الرئيسية المتعلقة بالتنمية المستدامة، وتقد مساحة المبنى الرئيسي للجناح الأذربيجاني بـ 2086 متراً مربعاً يحاط بـ 1300 متر مربع من الحدائق ومسارات المشي، والتي تضم أشجار الرمان التي ترمز إلى الازدهار، وأشجار الزيتون التي ترمز إلى السلام والعدالة والحكمة. المفاجآت وكان زوار الجناح الأذربيجاني على موعد مع المفاجآت والمغامرات، فعند مدخل الجناح، تقع الغابة الافتراضية التي تشبه القصص الخيالية، حيث تتناغم الأشكال العضوية مع التكنولوجيا التفاعلية المعززة للواقع وأجهزة الاستشعار عن قرب، حيث إن المبنى الرئيسي مزين بأزهار ملونة تحتضن خمس أشجار تفاعلية كبيرة، في حين يمتد النهر المرسوم بالرموز الأيقونة للبلاد على طول رحلة المعرض، كما تم تخصيص مساحة لاستراحة الزوار في ردهة المبنى الرئيسي والاطلاع على العبارات الإيجابية والمحفزة. ومن اللافت للنظر إن جميع الرسوم البصرية المعروضة في الجناح مصممة من قبل الفنان الإيطالي الشهير "أندريا مينيني"، والذي يتمتع بخبرات واسعة في هذا المجال. الحديقة ويضم الجناح وفقًا لبيان الحكومة، «حديقة العجائب» وهي مساحة مخصصة لعرض التنوع البيولوجي واختلاف المناظر الطبيعية في أذربيجان التي تعد واحدة من 25 منطقة للتنوع البيولوجي في العالم، كما تضم زهورا ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تضيء عند مرور الزوار بجانبها، وهي مصممة من قبل الفنانين الإيطاليين خصيصا لهذا المعرض، كما أن بعض الزهور تفتح بمجرد مرور الزوار بالقرب منها كاشفة رموز أيقونية مرتبطة بمواضيع الجناح، وأنواع أخرى من الزهور تضيء باللون الأزرق والأحمر والأخضر والتي تكوّن في مجملها ألوان علم أذربيجان، وعندما تتفتح الزهور الذكية، يتم تنشيط فيديو يظهر محتويات ومعلومات عن تميز التراث الطبيعي للبلاد، مشيراً إلى هناك شاشات عرض خارج الجناح تستعرض المناظر الطبيعية الأذربيجانية لجذب الزوار للدخول واكتشاف المعرض من الداخل. الغابة وتتكون غابة افتراضية من 5 أشجار تفاعلية؛ وكل هذه المعالم تشير إلى الجمال والتنوع البيولوجي والثقافي الذي تتمتع به أذربيجان، إضافة إلى تطلعها نحو مستقبل زاهر. كما أن أربعًا من هذه الأشجار التفاعلية، تستضيف شاشات كبيرة، تستعرض قصة أذربيجان التي تمكنت من تحقيق طموحاتها، برغم التحديات التي واجهتها، في حين تعمل الشجرة الخامسة بتقنية الواقع المعزز للتفاعل مع الشاشات الأربع، وتشارك هذه الشجرات الزوار عبارة «اسمحوا لي أن أنمو» للتأكيد على الرسالة الرئيسية للجناح، وهي أن أحداث الغد تعتمد على قرارات اليوم. كما أن كل شجرة تفاعلية تستعرض موضوعاً مميزاً، إذ تستعرض الأولى موضوع «دع المواهب تنمو» وهي تتناول دعم أذربيجان للشباب والاستثمار فيهم، لا سيما الذين يتمتعون بمواهب ومهارات، باعتبارهم الطاقة الحقيقية لنهضة البلاد المستدامة، كما تتاح للزوار فرصة التعرف على النماذج الملهمة من شباب أذربيجان أمثال الفنانين فايج أحمد، وأسفر سارابسكي، عازف البيانو والملحن، الفائز في مسابقة سولو بيانو لمهرجان مونترو لموسيقى الجاز. الطفرة أما الشجرة التفاعلية الثانية فتحمل عنوان «دع الرفاهية تنمو» وهي تحكي قصة العاصمة باكو، التي شهدت خلال السنوات الماضية طفرة نوعية، كنموذج للتقدم التكنولوجي والاقتصادي على مستوى العالم، كما تستعرض مدينة باكو القديمة ذات الإرث التاريخي الثمين. فيما تحمل الشجرة الثالثة عنوان «دع التنوع البيولوجي ينمو» وهي توضح أن أذربيجان تعتبر حديقة للتنوع البيولوجي، حيث تضم تسعًا من المناطق المناخية الإحدى عشرة الموجودة في العالم، ما يعتبر ثراء وكنزاً من كنوز الطبيعة ، كما يمكنهم التقاط صور مع هذه الكنوز تخلد في الذاكرة من قلب هذا الحدث الأضخم. و«دع الإرث ينمو» هو عنوان الشجرة التفاعلية الرابعة، وهو يتماشى مع موضوع إكسبو وهو "تواصل العقول، وصنع المستقبل" جذور الهوية يضم جناح أذربيجان في «إكسبو دبي 2020» معرضاً بعنوان «جذور الهوية» في الطابق السفلي من المبنى، حيث جذور الشجرة المعمارية الرئيسية، وتستعرض الأعمال الحرفية التقليدية والتاريخ والثقافة، ويتم إعداد كل عرض كلوحة مرتبطة بتعبير ثقافي محدد، هذا بالإضافة إلى أن الزوار على موعد مع تذوق الأكلات الأذربيجانية من خلال مطعم «بافيليون» في الطابق السفلي، والذي سيتم تحويله خلال فترة بعد الظهيرة إلى بيت الشاي الأذربيجاني المقدم مع الكعك والفواكه المجففة التقليدية. وجدير بالذكر أن أذربيجان تتمتع بأرضية سياحية غنية من حيث الغابات والمناطق السياحية التي قد تم إنشاؤها من قبل الحكومة الاذربيجانية. بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة التي قد عززت من المكانة السياحية لاذربيجان.
مشاركة :