أعلنت وزارة الصحة العراقية اليوم (الأحد)، ببدء حملة كبيرة للتلقيح ضد الإصابة بمرض الكوليرا بين النازحين، بعد زيادة حالات الإصابات بالوباء إلى أكثر من ألفين حالة. وأفاد وزيرة الصحة عديلة حسين بأنه «بدأت الحملة التي ركزت جهودها على النازحين الذين فروا من مناطقهم بسبب هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أمس». وذكرت الوزيرة أن «59 في المئة من الفئة المستهدفة بالمرض تلقوا تلقيحهم في اليوم الأول من الحملة». من جانبها، أعلنت «منظمة الصحة العالمية» ارسال 500 ألف لقاح فموي مضاد للمرض إلى العراق تكفي حوالى 250 ألف شخص. وأفاد تقرير للمنظمة الثلثاء الماضي بأن هناك «ألفين و55 حالة اصابة مؤكدة في العراق». وفي مخيم الجامعة للنازحين، في غرب بغداد، حيث يسكن فيها 630 شخصاً جميعهم من محافظة الأنبار، جلس فريق طبي مكون من خمسة أفراد في غرفة صغيرة لتقديم اللقاح لسكان المخيم. وقال اكرم مشعل العسافي (25 عاماً) من مدينة الرمادي، وهو يقف مع زوجته وطفليه «قررت أن أكون وعائلتي من أوائل متلقي اللقاح، خصوصاً بعد سمعنا بانتشار المرض بين النازحين»، وأضاف «كنت ارتجف كلما سمعت بانتشاره بين النازحين». واعتبرت السلطات أن شرب المياه الغير صالحة للشرب، بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، هو السبب في انتشار المرض. وتؤكد «منظمة الصحة» أهمية توفير مياه صالحة للشرب، وعمليات صرف صحي، بالإضافة إلى النظافة الشخصية باعتبارها من العوامل الرئيسة لانتشار الوباء. ويعد الكوليرا من أمراض الإسهال الحادة الناجمة عن تناول اطعمة او مياه ملوثة. وينتقل بسهولة في المناطق المحرومة من البنى التحتية الأساسية مثل المياه النظيفة والمراحيض وتجهيزات الصرف الصحي.
مشاركة :