استطلاع «البيان»: سكان الإمارات يفضلون السيارات الكهربائية

  • 10/24/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف استطلاع للرأي أجراه «البيان الاقتصادي» أن غالبية القراء من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها يفضلون شراء سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية إذا استمر ارتفاع أسعار النفط بهدف توفير الوقود. وأظهر الاستطلاع - عبر الموقع الإلكتروني لـ «البيان» - أن 41% من المشاركين يفضلون شراء سيارة كهربائية، فيما اختار 38% من المشاركين شراء سيارة بمحرك صغير، بينما اختار 21% من المشاركين في الاستطلاع استخدام وسائل النقل الجماعي في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط. وعبر صفحة «البيان» بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اختار 46% من المستطلعين شراء سيارة بمحرك صغير، فيما فضل 41% من المشاركين شراء سيارة كهربائية، بينما مال نحو 13% من المشاركين في الاستطلاع إلى استخدام وسائل النقل الجماعي. الطاقة النظيفة وقال الخبير الاقتصادي الدكتور علي سعيد العامري رئيس مجموعة الشموخ لخدمات النفط والغاز والتجارة - في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي»: إن العالم شهد تحولاً لافتاً من استخدام الطاقة الهيدروكربونية إلى الطاقة النظيفة أو المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مشيراً إلى وجود تحول أكثر أهمية وهو التحول من استخدام سيارة مسيّرة بالبنزين إلى أخرى تعمل بالبطارية الكهربائية. وأضاف أن العالم بدأ يتجه إلى الطاقة الكهربائية النظيفة، وغالبية المشاركين يرون أنها ستكون سيارات المستقبل بالنسبة لهم في حالة استمرار ارتفاع الوقود. وأشار إلى أنه بحسب توقعات مؤسسة «بلومبرج نيو إنرجي فاينانس» فإنه بحلول 2040 ستمثل السيارات الكهربائية نحو 33% من إجمالي أسطول السيارات العالمي و55% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة. المسافات البعيدة وقال العامري: إن السيارات الكهربائية سوف تواجه بعض العقبات، وفي مقدمتها تأمين بطارية شحن تستمر في العمل لمدة طويلة ومسافة بعيدة، بالإضافة إلى توفير محطات تزويد المركبات بالكهرباء، وكذلك تقليل مدة شحن بطارية السيارة نفسها، وأيضاً لا تزال السيارات الكهربائية أعلى سعراً من التي تعمل بالوقود التقليدي. وتابع: إن هناك شريحة كبيرة في المجتمع تفضل سيارة تعمل بمحرك صغير لتوفير الوقود، فكثير من هذه السيارات في شوارعنا الآن، ولكن هذه النوعية من السيارات تحتاج تغييراً في السلوك والتفكير من قبل البعض والموازنة بين الوضع الاجتماعي والحالة الاقتصادية. ولقد رأينا ذلك يحدث في معظم دول أوروبا وأمريكا تحول كثير من السكان من السيارات الكبيرة الفارهة إلى سيارات صغيرة لتوفير التكلفة الاقتصادية. وأشار إلى أنه مع استمرار ارتفاع النفط، ثمة حاجة إلى إعادة التفكير وتغير في السلوك البشري في وسيلة النقل التي تلائم اقتصادات الإنسان، مشيراً إلى أن هناك من يفضل النقل العام، لكن على الجهات المسؤولة تطوير وسائل النقل العام، فهناك نقطة مهمة وهي إيجاد حل للمسافة من منزلك إلى أقرب تجمع مجاور، فلابد من تعزيز النقل العام وتطويره في أول كيلومتر من المنزل وآخر كيلو إلى نقطة الوصول المستهدفة. زيادة التكلفة وأكد رضا مسلم، الخبير الاقتصادي والمدير العام لشركة «تروث» للاستشارات الاقتصادية والإدارية، أن لكل شريحة من شرائح المجتمع اتجاهاً معيناً في طريقة تنقلها إلى عملها أو الذهاب للأسواق، فهناك شريحة كبيرة من المجتمع تستخدم النقل الجماعي وخصوصاً طوائف العمال، اعتادوا على ذلك وليس لديهم سيارات خاصة. وذكر أن هناك كثيراً من الخبراء يتوقعون استمرار ارتفاع أسعار النفط مع نهاية العام، وهذا سوف يؤثر على أسعار الوقود التي سوف ترتفع، وبالتالي سوف تزيد تكلفة استعمال السيارة الخاصة، وهذا قد يدفع البعض إلى تغيير وسيلة النقل الخاصة به. ارتفاع الثمن قال رضا مسلم إن التحول إلى السيارة الكهربائية لن يكون سريعاً لأن السيارات الكهربائية مرتفعة الثمن وأي شخص سوف يفكر كثيراً قبل التخلي عن سيارته بالخسارة وشراء سيارة كهربائية، أو تبديل السيارة إلى أخرى بمحرك صغير. وأضاف إن الخيارات المطروحة صعبة، لأنه ليس لدينا ثقافة استخدام النقل الجماعي في الذهاب إلى العمل مثل أوروبا أو الولايات المتحدة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :