يثبت الواقع كل يوم مدى ما تملكه المرأة الإماراتية من طاقات جبارة وقدرات خلاقة على النجاح وإثبات الذات حتى تحقق حلمها في الوصول إلى ما تطمح إليه، فتمكنت من إثبات تواجدها بجدارة في كل الوظائف والمهام التي كلفت بها، خصوصاً تلك الأعمال الميدانية التي تتسم بالصعوبة، وكانت حكراً على الرجال، فأدتها ببراعة وكفاءة عاليتين، تلك قصة طالبتين إماراتيتين التقتهما «البيان» في معرض التعليم والتوظيف الذي أقيم الأسبوع الماضي في إكسبو الشارقة، وهما أمل أحمد وشريفة يوسف عبد الله، اللتان حققتا حلميهما بالدراسة في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والتخصص في الملاحة البحرية. تقول الطالبة أمل أحمد: إنها اختارت الدراسة في الأكاديمية البحرية رغبة منها، حيث تطمح في تخصص الهندسة البحرية، والذي يعد تخصصاً جديداً بالنسبة للنساء، غير مبالية بالتحديات التي واجهتها بكل اقتدار – خصوصاً – وأن التخصص يتطلب دراسة تطبيقية داخل البحار لمدة عام، كما أنها بعد تخرجها من مدرسة أم عمار الثانوية بخورفكان بنسبة 85% التحقت بالأكاديمية حتى تحقق رغبتها وتصبح مهندساً بحرياً، لافتة إلى أنها من خلال الدراسة تعلمت أموراً فنية كثيرة في المجال البحري، فتعرفت على غرفة المحركات بالسفن واطلعت على أسرار عمل السفن، كما منحتها فرصة التعامل مع العمال والفنيين، إضافة إلى تحمل المسؤولية والعمل تحت الضغط لمواجهة الصعاب وابتكار حلول لها، كما أنها نجحت في إثبات ذاتها وكسبت التحدي الذي فرضته داخلها، وأثبتت لأسرتها والجميع أن قرار الالتحاق بهذه الأكاديمية كان صائباً. شغف وفي الاتجاه ذاته تقول الطالبة شريفة يوسف عبدالله: إنها اختارت الدراسة بالأكاديمية البحرية لأنها تعشق البحر منذ الصغر. ولديها شغف كبير بعلم الخرائط الذي يحتاجه التخصص الذي ترغب دراسته، لذا ارتأت أن تتخصص في الملاحة البحرية، بعد أن وجدت التشجيع من والدتها، وكذلك بعض أقاربها الذين يدرسون في الأكاديمية البحرية بجمهورية مصر العربية، كما أنها اكتسبت من خلال دراستها في الأكاديمية العديد من المهارات، إضافة إلى أنها أصبحت أكثر انضباطاً نتيجة للتمارين والتدريبات العسكرية والطوابير والألعاب الرياضية التي منحت لهم. وأضافت إن الأكاديمية توفر للدارسين تخصصات عمليات الموانئ والعمليات البحرية، وتمنح الخريجين درجة البكالوريوس وشهادات ضابط ثاني، ويوفر قسم الهندسة البحرية، للخريج درجة بكالوريوس في تكنولوجيا الهندسة البحرية في تخصصين، وهما ميكانيكا بحرية أو كهرباء بحرية، بالإضافة إلى شهادة مهندس ثالث بحري. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App