مثل وزير الداخلية الإيطالي الأسبق ماتيو سالفيني للمحاكمة، اليوم السبت، في مدينة باليرمو عاصمة جزيرة صقلية بتهمة منع نحو 150 مهاجرا في ظروف صحية قاسية، من النزول من سفينة إنقاذ في ميناء إيطالي عام 2019. وقال القاضي روبرتو مورجيا إن جميع الشهود الذين قدمهم الطرفان سيسمح لهم بالإدلاء بشهاداتهم، بمن فيهم الممثل الأميركي ريتشارد غير ورئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي. ويتهم الادعاء سالفيني بإساءة استغلال السلطة وسلب الحرية، بعد منعه سفينة الإغاثة الإسبانية «أوبن ارمز» من دخول ميناء في أغسطس 2019 خلال فترة توليه منصب وزير الداخلية. وقد يواجه زعيم حزب «الرابطة» اليميني المتطرف السجن لمدة 15 عاماً إذا أدين. كان سالفيني كان وزيراً للداخلية في الفترة من يونيو 2018 وحتى سبتمبر 2019 في الحكومة الأولى لرئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي. وفي اليوم الأول للمحاكمة، تناولت المحكمة في الأساس مسألة الأشخاص الذين سوف يتم استدعاؤهم للشهادة أمامها. وإلى جانب كونتي، سوف تستجوب المحكمة المستشارة الحكومية السابقة لوتشيانا لامورجيزي وهي الآن وزيرة الداخلية، وكذلك وزير الخارجية لويجي دي مايو الذي كان وزير العمل والسياسات الاجتماعية وقتها، في مسار المحاكمة، بحسب وكالتي الأنباء الإيطاليتين «أنسا» و«أدنكرونوس» اليوم السبت. وينتهج سالفيني (48 عاما) موقفاً متشدداً ضد الهجرة. بدأت محاكمة سالفيني في 15 سبتمبر الماضي لكنها أرجئت على الفور. واستغرقت جلسة، اليوم السبت التي كانت إجرائية إلى حد كبير، أقل من ثلاث ساعات. وحدد القاضي مورجيا 17 ديسمبر موعدا للجلسة المقبلة. وفي أغسطس 2019، أنقذت سفينة «أوبن آرمز» أكثر من 160 شخصاً كانوا يواجهون محنة في البحر الأبيض المتوسط خلال ثلاثة تدخلات. لكن سالفيني، وزير الداخلية الإيطالي آنذاك، منع السفينة من الرسو في ميناء إيطالي لمساعدة المهاجرين الموجودين على متنها.
مشاركة :