من العلامات الفارقة في حياة الشعوب، أن ينتقل أفراد شعب ما من مرحلة القلق على المستقبل، لمرحلة الاستعداد للمستقبل. ولهذا نجد دبي تخطو خطوات واسعة نحو تحقيق هذا الهدف، وهو تأمين المستقبل للجميع. لم يعد خافياً على أحد أن الجهود المبذولة من كل قطاعات الدولة، أسهمت وبشكل ملحوظ فيما وصلت إليه دبي من رقي وتطور ومكانة. من يعش في دبي حالياً يلمس ما وصلت إليه في كل المجالات، وذلك في زمن قصير جداً، رغم كل التحديات. اليوم تعيش دبي طفرة على مستوى العالم، عدد الزوار يتضاعف، الفعاليات المقامة في تزايد، والمعلن عنها ستكون أكثر. وجميع مناحي الحياة عادت لطبيعتها قبل الجائحة، بل أنه من المتوقع أن تكون الأشهر القادمة حافلة بزخم اجتماعي وبشري لم يسبق له مثيل تزامناً مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي ومواسم الأعياد القادمة. توليفة دبي السحرية هي مزج مستجدات الزمان بخصوصية المكان، فدبي تكيفت مع المستجدات حول العالم بكل حرفية ومهارة وحنكة، واستطاعت استقطاب العالم وفتحت ذراعيها لجميع دول العالم. ولا يوجد حالياً على مستوى العالم من يوفر فرصاً ذهبية للجميع مثل دبي، من خلال حزمة التسهيلات والمزايا المقدمة مع كل مبادرة تقدمها الدولة. دبي أصبحت محرك الاقتصاد العالمي من حولنا، وليس فقط بسبب معرض إكسبو، بل لأن مثال دبي الناجح في التعامل مع الأزمات والتحديات، أصبح نموذجاً عالمياً يحتذى به. سر المكان والزمان في دبي، هو سر مرتبط أولاً بالقيادة الرشيدة الممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،حفظه الله ورعاه، فنظرته البعيدة المدى ورؤيته التطويرية التي سبقت العصر، جعلت من دبي ما هي عليه الآن. وقد أحسن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في اختيار الطاقم المؤهل والمناسب لتنفيذ تلك الرؤى، فتكاتفت الجهود مع نفاذ البصيرة وتكللت دولتنا بتلك الإنجازات. قلما كانت هناك دول استفادت من مزيجي الزمان والمكان، ولكن دبي تفوقت على الجميع – كعادتها - دوماً، فدبي دوماً تنظر للأمام ولا تعود للوراء أبداً. ودبي – بطبعها - تحول أي إخفاق إلى تجربة تسهم في تحسين الأداء وتفادي الأخطاء. دبي الملهمة لهذا العالم، أو (العالم في مدينة) في طريقها لتبوؤ مركز الصدارة العالمية عما قريب في شتى المجالات. وستسطر بهذا، قصة نجاح مذهلة ستحكي عنها الأجيال القادمة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :