تبادل ثقافي بين «محمد بن خالد الثقافية» وجامعة نورثهامبتون

  • 10/24/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار برنامج الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان للحوار والتبادل الثقافي والمعرفي، زارت جامعة نورثهامبتون التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، وتُعد واحدة من أهم الجامعات في المملكة المتحدة، وقد تم اختيارها كواحدة من أفضل 30 مؤسسة جامعية في تصنيف (Times Higher Education)، وتضم الجامعة أكثر من 12.000 طالب في كلياتها المختلفة. وفي اجتماع كان الهدف منه دراسة أساليب وطرق التعاون بين جامعة نورثهامبتون وبين مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان التعليمية والثقافية في دولة الإمارات، تم وضع بعض النقاط الرئيسة للتعاون، عبر نقل تجربة الجامعة في إعداد الحقائب التدريبية للطلاب المؤهلين للعمل كمدرسين بعد التخرج، في ظل تقنية التعلم المدمج النشط وتبادل الخبرات والتعاون في مجال المكتبات. كان في استقبال الشيخة د. شما، الدكتور بيتر جونز العميد المشارك لكلية الآداب والعلوم والتكنولوجيا، وكريس بويس مدير المكتبة ومصادر التعلم، وديبورا ماتوك المدير التنفيذي للموارد البشرية والعلاقات الدولية، وماثيو هينز رئيس قسم الطلاب المبتعثين من الخارج. وقد اصطحبوا الشيخة د. شما في جولة داخل الحرم الجامعي الجديد، تعرفت خلالها على العديد من الأساليب والطرق الحديثة للتعليم والتعلم، والتي تقوم على تنمية المهارات التجريبية عند الطلاب وتدعم طاقاتهم الإبداعية وأساليب التعلم الذاتي. وتعرفت الشيخة د. شما على تقنية التعلم المدمج النشط الذي تعتمده الجامعة، وهو واحد من أهم طرق التعلم الحديثة، والذي يدمج بين التعليم التقليدي الذي يتم في الفصل بين المعلم والطلاب، والتعليم عن طريق الإنترنت أو باستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة. وقد أشارت الشيخة د. شما إلى أن هذا الأسلوب مستخدم في الإمارات في العديد من المؤسسات التعليمية الجامعية وقبل الجامعية، ومنها كليات التقنية العليا، والتي تنتسب الشيخة د. شما لأعضاء هيئة التدريس بها، من خلال تدريسها مادة الدراسات الإماراتية، حيث تقدم لهم خبراتها مع هذه التقنية التعليمية الحديثة. وكان للمكتبة نصيب من الزيارة، حيث اطلعت على تقنية الخدمة الذاتية بالمكتبة، والتي تمكن الطلاب من الزيارة والاستعارة في أي وقت، دون الحاجة لوجود موظف المكتبة نتيجة اعتمادها على تقنية الذكاء الاصطناعي. وأشارت الشيخة د. شما، إلى أنها دائماً تنادي بأن تكون جميع المكتبات في كل مكان في العالم متاحة لكل إنسان وليس فقط لطلاب الجامعة، فالفكر والعلم إرث إنساني لكل البشر ومن حق كل إنسان أن ينهل منه، موضحة أهمية المكتبة في تكوين شخصية الفرد في المجتمع، خاصة مع تحولات التطور التكنولوجي، وانتشار الكتب الإلكترونية، التي غيرت كثيراً من السلوك البشري من ناحية العلاقة بين الكتاب والقارئ، كما قدمت لهم تجربة المكتبة المتنقلة التي أطلقتها منذ سنوات ضمن مبادرات جمعية الشيخ محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل.

مشاركة :