فوز بطعم الثأر حققه حزب العدالة والتنمية التركي الإسلامي المحافظ بفوزه بالأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت هذا الأحد بعد نكسة حزيران يونيو الماضي. الحزب الحاكم حصل على 49.4 بالمئة من الأصوات وبات بإمكانه أن يشكل حكومة بمفرده تضم أعضاء حزبه دون الحاجة إلى أحزاب أخرى. رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو دافع في خطاب النصر في العاصمة أنقرة عن الإصلاح الدستوري في البلاد. النظام الحالي لا يلبي احتياجات تركيا. من الواضح أنه ضيق للغاية بالنسبة لهذا البلد. دعونا نضع دستورا جديدا عوض دستور الانقلاب ونعمل معا من أجل وضع دستور مدني ليبرالي. فوز حزب العدالة والتنمية في هذا الاقتراع يؤمن له حوالي 316 مقعدا من أصل 550 في البرلمان التركي. حزب الشعب الجمهوري التركي برئاسة كمال كيليتش دارأوغلو الذي حصد 25.4 بالمئة من الأصوات حل في المركز الثاني. فيما جاء حزب الحركة القومية برئاسة دولت باهتشيلي ثالثا بتحقيقه 12 بالمئة من الأصوات. أما صلاح الدين ديمرتاش عن حزب الشعوب الديقراطي الكردي فحل رابعا بحصوله على 10.7 بالمئة من نسبة الأصوات وهي نتيجة أدنى بكثير من تلك التي كان يتوقعها الحزب المعارض. مراسل يورونيوز في العاصمة التركية أنقرة بورا بايراكتار يقول:خلافا للنتائج التي حققها الحزب في السابع من حزيران يونيو الماضي عندما خسر حزب العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة، هذه المرة فرحة عارمة في مقر الحزب الحاكم حيث تجمع آلاف الأشخاص للاحتفال ببداية حكم الحزب للسنوات الأربع المقبلة.
مشاركة :