أعلن قيادي فلسطيني اليوم (السبت) أن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعا غدا الأحد برئاسة الرئيس محمود عباس، لبحث العلاقة مع إسرائيل في ظل تصاعد عمليات الاستيطان و"الانتهاكات" في الأراضي الفلسطينية. ويضم الاجتماع أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وأمناء فصائل المنظمة وقادة الأجهزة الأمنية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، للصحفيين في رام الله إن الاجتماع سيبحث الوضع السياسي في أعقاب إجراءات إسرائيل بشأن "تهويدها للقدس وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية وحصار قطاع غزة". ودعا رأفت إلى البدء بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير بوقف أشكال العلاقة مع إسرائيل لأنها تنصلت من كافة التزاماتها وأصبحت تتعامل مع الاتفاقيات الموقعة على أنها انتهت. وتابع أن القيادة الفلسطينية عليها المباشرة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ووقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي وكافة أشكال العلاقات من أجل استعادة ثقة الشعب الفلسطيني بالقيادة والفصائل الفلسطينية. وطالب القيادي الفلسطيني بضرورة العمل على الأرض بكافة أشكال المقاومة الشعبية من مختلف المنظمات والفصائل الفلسطينية للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وكافة أحياء القدس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد اعتبر الثلاثاء الماضي أن الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية "لا يمكن استمراره"، داعيا إلى إطلاق عملية سياسية فورية تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية. وسبق أن أعلن عباس طرح مبادرة لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 بما فيها القدس خلال عام واحد، مهددا بسحب الاعتراف الفلسطيني بها في حال عدم قيامها بذلك ومنع تحقيق حل الدولتين. وقال عباس في كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76، إن الجانب الفلسطيني على استعداد للعمل خلال العام على ترسيم الحدود وإنهاء جميع قضايا الوضع النهائي تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :