تتواصل الخلافات الليبية حول الموقف من سحب المرتزقة وما له من تداعيات على الانتخابات المقبلة، فالمستفيدون من وجود المرتزقة يرون بجدولة انسحابها وعدم الإسراع في تنفيذه ما يمكنهم من خوض الانتخابات من موقع القوة والتأثير على الناخب الميليشيات ووجود المرتزقة التي تدعم الميليشيات، والتي تشكل العمود الفقري لقوة جماعة الإخوان الإرهابية، في وقت تطالب القوى الوطنية بضرورة الاسراع بسحب المرتزقة والقوات الأجنبية لتجري الانتخابات في أجواء صحية بعيدا عن القسر والإكراه وضغوط الميليشيات.وجاء وصف وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بقاء المرتزقة والقوات الأجنبية على أراضي بلادها بالملف المعقد ليؤكد أنه من غير الممكن حاليا استكمال سحب هذه الجماعات من الأراضي الليبية، وشددت المنقوش على أن الحل لن يحدث بين يوم وليلة ويحتاج إلى وقت طويل، مؤكدة أن الإصرار على خروج جميع المرتزقة سيكون عقبة أمام الانتخابات.وحتى لا تذهب الانتخابات في مهب الريح لأن أطرافا ليبية تعمل على جعل قضية المرتزقة ذريعة لإفشال إجراء الانتخابات في موعدها، قالت الوزيرة الليبية في تصريحات تليفزيونية إن الحكومة المنتخبة ستواصل مسار سحب المرتزقة والقوات الأجنبية، لافتة إلى أن إجلاء 20% من المرتزقة قبل الانتخابات يمثل عامل ثقة.وأشادت بدور اللجنة العسكرية الليبية «5+5» في حل المشاكل العالقة بين الشرق والغرب. وثمنت نتائج مؤتمر استقرار ليبيا، مؤكدة أنه رسالة للعالم باستقرار وأمن البلاد.من جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أن ضمان السلام والتنمية في ليبيا يمثل أولوية للمجتمع الدولى بأسره، مشيرا إلى أن استقرار ليبيا يعني أن تكون أوروبا أكثر أمانا.وبحسب وكالة «آكي» الإيطالية قال دي مايو عقب مشاركته في مؤتمر «دعم استقرار ليبيا»: بلادنا مرتبطة تاريخيا بليبيا، وهذا هو السبب في أننا سنواصل دعم مؤسساتها نحو استكمال عملية الانتقال، لذلك كان مؤتمر طرابلس لحظة مهمة لإعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي بأسره، وإيطاليا فى المقدمة.
مشاركة :