لم تكن السياحة، ولم يكن الترفيه في أي دولة في العالم، وفي أي وقت من الأوقات، مبنيا على الآراء والمعتقدات الشخصية، بل هو مثل غيره من شؤون الدولة يخضع لأنظمتها، وقوانينها، وعقوباتها المترتبة على المخالفين.ولذلك أنا فعلا أستغرب ممن ينقل صورا من هنا وهناك، أثناء إقامة بعض الفعاليات العامة، ويروج لها على أنها مرفوضة وغير مقبولة من الجميع.. وما إلى ذلك.أولا ليس هناك شيء في الدنيا عليه إجماع، بل إن كل الأشياء، بدون أي استثناء، عليها خلاف بين الناس. وحين تقول إنها غير مقبولة من الجميع فأنت تتجرأ على آراء آخرين لا يرون ما تراه، وأنت وهم، بالمناسبة، تخضعون للقوانين الموضوعة والمرعية فقط.ثانيا ليس هناك عاقل يقر أي شكل من أشكال الخروج على القوانين، أو يقبل أي تصرف ينافي الذوق العام، لكن، كما ألمحت في مطلع هذه المقالة، الدولة وأجهزتها الرسمية هي المنوط بها القبض على المخالفين وإنزال العقوبات، حسب القانون، بحقهم.ثالثا وأخيرا لا يفيد في شيء، وليس من باب البطولات، أن تسعى جاهدا لنقل صور وفيديوهات للتصرفات السيئة والمخالفة على وسائل التواصل الاجتماعي. مكان مثل هذه الصور والفيديوهات، إن وجدت، هو المحاضر الرسمية في الجهات المعنية التي تراقب وتدقق وتحقق ثم تنفذ القانون الذي لا هوادة فيه ولا تردد.وعليه أرجو أن نكون دائما أفضل وأكثر مسؤولية تجاه كل ما له علاقة بحياتنا وفعالياتها العامة، وأن يكون ديدننا أن نقول للمحسن أحسنت، وأن نحمل إساءة المسيء، وخطأ المخطئ، إلى الجهات المخولة بالتحقيق والمحاسبة.@ma_alosaimi