قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المملكة تسعى أن تكون جميع مصادر الطاقة موائمة للبيئة. وأضاف في حديثه مع "العربية"، أمس السبت، على هامش المنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض، إن استمرار استخدام مصادر الطاقة كلها معزز لمفهوم التنمية الاقتصادية للكثير من الدول. وأشار إلى أن دول كثيرة في العالم تعتمد على الفحم والنفط، ومستحيل أن تتخلى هذه الدول عن مصادر الطاقة لديها إلا أنه من المهم أن تتكيف مع الاحتياجات المستقبلية العالمية. وأشار إلى أن التعاون العالمي يفضي أن جميع مصادر الطاقة يجب أن تُستخدم مع مراعاه أن يتم معالجتها بحيث تكون أكثر موائمة للبيئة، وأن يشمل التعاون جميع أنواع الغازات التي تؤثر على البيئة، وكل المصادر المؤدية للتغير المناخي. وتابع: "يجب أن تكون المعالجة متكافئة وتأخذ في الحسبان احتياجات الدول والفروقات في الدول سواء في التزاماتها وأوضاعها الاقتصادية". وأضاف أن المملكة تسعى إلى تطوير التقنيات البيئية بالتعاون مع الدول الأخرى. وفيما يتعلق بجدوى احتجاز الكربون وتخزينه، قال إنه من الممكن أن يحدث ذلك وهناك برامج تنفذها أرامكو وتعاون دولي في هذا المجال من عام 2005، و"لكي تنضج هذه التقنيات، فإنها تحتاج إلى وقت، ومجهود واستثمارات وتطوير". وأوضح أنه في حال تجمعت الجهود، سيتكون القدرات أكبر وأفضل، والاستفادة من هذه التقنيات سيكون استخدام أكثر بشكل تجاري، لأن حجم الطلب سيكون أكبر. وذكر أن السعودية تريد أن نكون مثال، فلدى المملكة تنافسية عالية في الطاقة المتجددة، وتملك من المقاومات أن تكون أكبر منافسين في الهيدروجين، وبالتالي "لدينا برامج سابقة لعملية التعاون مع الانبعاثات، والرغبة في أن يكون لدينا تعاون جاد، ولن نكون منتظرين لهذه التقنيات بل طرف في تطويرها ونستفيد منها".
مشاركة :