تعهد حكام ميانمار العسكريون بالتعاون قدر الإمكان مع خطة سلام متفق عليها مع رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" رغم انتقادهم للتكتل الإقليمي لاستبعاد قائد الجيش من قمة تعقد هذا الأسبوع. وفي بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية، اليوم الأحد، قال المجلس العسكري الحاكم إنه "يؤيد مبدأ التعايش السلمي مع الدول الأخرى وإنه سيتعاون مع دول الرابطة في اتباع خطة من خمس نقاط تم الاتفاق عليها في أبريل وأيدها الغرب والصين". ومساء يوم الجمعة، رد المجلس العسكري باتهام "آسيان" بالتخلي عن مبادئها فيما يتعلق بالتوافق وعدم التدخل، ورفض الموافقة على إرسال ممثل لميانمار يتمتع بالحياد السياسي بدلا من الجنرال. وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء قرروا في 15 أكتوبر الجاري استبعاد زعيم ميانمار الجنرال مين أونج هلاينج، الذي قاد انقلابا عسكريا في بلاده في أول فبراير، وذلك لتقاعسه عن تنفيذ الخطة التي تضمنت إنهاء الأعمال العدائية وبدء حوار والسماح بالدعم الإنساني ومنح مبعوث خاص صلاحيات كاملة في تقصى الحقائق في البلاد. وقررت "آسيان" دعوة شخصية غير سياسية من ميانمار لتمثيلها في القمة التي ستنعقد من 26 إلى 28 أكتوبر وذلك في ضربة لم يسبق لها مثيل للقادة العسكريين الذين نفذوا الانقلاب الذي أطاح بحكومة الزعيمة أونج سان سو تشي المنتخبة. وكان أكثر من 1000 مدني سقطوا قتلى في حملة أمنية بعد الانقلاب في ميانمار وألقت السلطات القبض على آلاف آخرين وتقول الأمم المتحدة إن كثيرين منهم تعرضوا للتعذيب والضرب. المصدر: رويترز تابعوا RT على
مشاركة :