تحت رعاية وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق، نظم قسم التغذية بوزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة الاولمبية البحرينية ، صباح يوم "الأحد" الموافق 1 نوفمبر 2015م، ندوة تحت شعار "كن رياضياً .. واختر صح"، وذلك بهدف توجيه الشباب وخصوصاً الرياضيين منهم على أهمية الاختيار الصحيح للأغذية والمكملات الغذائية وتوضيح أهمية الدور الذي يلعبه الغذاء الصحي في تحسين الأداء الرياضي، بحضور الدكتور عبدالله المطوع أخصائي تغذية علاجية ورياضية "مركز رجيمي"، بدولة الكويت، والدكتور خالد الشيخ مدير المركز الوطني للطب الرياضي، والدكتورة نادية غريب رئيس قسم التغذية بوزارة الصحة، والأستاذ محمد سعد أخصائي تغذية رياضية. وقد افتتحت وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة بوعنق، الندوة بكلمة رحبّت فيها بالحضور الكريم وجميع المشاركين والقائمين على الفعالية، وقالت: " إن هذه الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أحد الجوانب المهمة في المجال الرياضي وهي التغذية السليمة للرياضيين، وإن هذا التنسيق والتعاون بين الجانبين يعزز مبادئ التكامل والشراكة المجتمعية والمؤسسية ويبين الدور الرئيسي لكل منهما في نشر الثقافة والتوعية بين فئة الشباب وتوجيهم نحو الأنماط الغذائية السليمة"، لافتةً إلى أن الرياضيين يحتاجون إلى المحافظة على وزن سليم وصحة سليمة وأن يكون لديهم الاستعداد البدني والذهني لبذل الجهد والتدريب لفترات طويلة، وكل ذلك يتطلب الحصول على كميات كافية من الطاقة والسوائل، لذلك فإن التغذية الصحيحة تلعب دور أساسي في تعزيز أداء اللاعبين وتحقيق أهدافهم وتقليل الإصابات والشعور بالإجهاد والتعب، وكذلك تفادي خطر الإصابة بهشاشة العظام. وأضافت الدكتورة بوعنق : "من هذا المنطلق تبرز أهمية تعزيز التنسيق والتعاون مع مختلف الوزارات والقطاعات الحكومية والمؤسسات المدنية والأهلية ذات العلاقة لوضع الخطط الوطنية وتكثيف برامج التوعية والتثقيف الصحي وعقد ورش العمل والندوات والمؤتمرات لتوعية وتوجيه الشباب إلى استقاء المعلومات الصحية والغذائية من المصادر العلمية الصحيحة وتسليط الضوء على المكملات وما تصاحبها من ايجابيات أو أي مضاعفات سلبية، وخصوصاً في ظل المغريات والمتغيرات التي تواجه المجتمع وكذلك التطور والتقدم السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأساليب استخدامها في الترويج والإعلان لهذه المكملات". وفي ختام كلمتها، تقدمت وكيل وزارة الصحة بخالص الشكر والتقدير إلى الدكتور عبدالله المطوع أخصائي تغذية علاجية ورياضية لمشاركته القيمة في عقد هذه الندوة، والدكتور خالد الشيخ مدير المركز الوطني للطب الرياضي، والأستاذ محمد سعد أخصائي تغذية رياضية على مساهماتهم ودعمهم لهذه الفعالية ،وكذلك الشكر إلى اللجنة المنظمة لهذه الفعالية على الجهود التي بذلوها في الإعداد والتنظيم وجميع المشاركين في هذه الندوة، كما قدمتها شكرها إلى الدكتورة نادية غريب وجميع العاملين في قسم التغذية بوزارة الصحة على جهودهم وإنجازاتهم المتميزة، وعبّرت عن تمنياتها لنجاح هذه الندوة وتحقيق الأهداف المرجوة منها وأن تكون هذه الفعالية نواة لمواصلة عقد مثل هذه الأنشطة المشتركة. من جانبها، قالت رئيس قسم التغذية بوزارة الصحة الدكتورة نادية الغريب إنه سعياً للنهوض بالجانب الرياضي في مملكة البحرين يتطلب الاهتمام بجانب التغذية الصحية للرياضيين، لذا فإن قسم التغذية يركز في هذا المجال على محورين أساسيين، متمثلين في المساهمة على رفع التوعية التغذوية الصحية لدى الرياضيين، ومراقبة جودة الأغذية الصحية الاستهلاكية الخاصة بالرياضيين، إذ يقوم قسم التغذية بإجراء رقابة شاملة على نوعية الأغذية الصحية التي تدخل الأسواق بحيث يتم التركيز على مأمونيتها وسلامتها فضلاً عن المحددات الصحية الأخرى. وتابعت: "من جانب آخر فإننا نسعى لتطوير الخدمات والاستشارات التغذوية للأفراد والمؤسسات الرياضية وذلك بالمحاولة إلى الوصول لمواقع أنشطتهم. وفي ختام كلمتها تقدمت بجزيل الشكر إلى وكيل وزارة الصحة وإلى جميع المتحدثين والمشاركين في هذه الندوة. بعدها قامت الدكتورة الغريب بتقديم عرض حول الوضع التغذوي لفئة الرياضيين بمملكة البحرين، ركزّت فيها على المشاكل المرتبطة بالتغذية ودور قسم التغذية في تغذية الرياضيين، والخطوات والإجراءات لترخيص المنتجات الرياضية الغذائية، وقدمت بعض الأمثلة حول إيجابيات وسلبيات عدد من المنتجات وخصوصاً حول نسبة الأحماض الأمينية والبروتين والكافيين. كما أوضحت أن مشكلة السمنة في تصاعد مستمر بالبحرين، حيث وصلت في العام 2009م إلى 40.3% بين النساء، و32.3% بين الرجال. وأفادت الدكتورة الغريب بأن دور قسم التغذية يتمثل في دراسة وإبداء الرأي في منتجات الأغذية الوظيفية بشكل عام والأغذية الرياضية بشكل خاص، ومقارنة محتويات المنتجات مع الاحتياجات اليومية لمختلف الفئات العمرية، والتأكد من صحة الادعاءات التغذوية المذكورة على المنتجات، والتأكد من مطابقة المنتجات للمواصفات الخليجية GSO والمواصفات الدولية Codex .، وإصدار تراخيص بالتعاون مع الجهات المعنية بتداول هذه المنتجات في الأسواق المحلية. وتابعت: " المكملات الغذائية من البروتين والتي تستخدم للحفاظ على توازن النيتروجين، لا تقدم فائدة كبيرة كمولدة لطاقة عمل إضافية، وتناول الكربوهيدرات، البروتين قبل التمرينات الرياضية قد تساعد في تكوين الجليكوجين كعنصر طاقة إضافية، لكن إلى أي مدى هذه الإضافة وتأثيرها على التدريب وعلى المدى القريب غير معروف، والأحماض الأمينية (على سبيل المثال، أرجينين، الحامض الاميني، ليسين، ميثيونين، الأورنيثين، والفينيل ألانين) قد تحفز على فرز هرمون النمو والأنسولين، وبالتالي تعزيز عمليات المنشطة مع ذلك هناك القليل من الأدلة أن هذه الأحماض الأمينية تعطي الفائدة الكبيرة كمولدة للطاقة وتساعد على التمارين، والأحماض الأمينية (الجلوتامين) تؤثر على الجهد وتساعد على تنشيط الرياضي، ولكن فعاليتها كمولدة للطاقة أثناء ممارسة الرياضة لفترات طويلة هو غير مثبته نهائيا وتحتاج إلى بحث أكثر .ومكملات الكرياتين قد تكون وسيلة فعالة وآمنة لتعزيز أداء التمارين و التدريب، و لكن دورها أكبر للرياضيين المشاركين في التدريب المكثف، أما البروتين فهو آمن بشكل عام، ولكن الجرعات العالية تسبب بعض الآثار الجانبية مثل زيادة حركة الأمعاء، والغثيان، والعطش، تشنجات ، ضعف الشهية، والتعب (التعب)، والصداع. كما قدم الدكتور عبدالله المطوع أخصائي تغذية علاجية ورياضية بدولة الكويت الشقيقة محاضرة تطرق خلالها إلى آخر ما توصل إليه العلم من أبحاث بشأن أشهر المحملات الرياضية، والوجبات المثالية لقبل وأثناء وبعد التدريب، وكذلك موضوع الرياضي وإنقاص الوزن. ثم قدم الأستاذ محمد سعد أخصائي تغذية رياضية محاضرة حول التغذية والاستشفاء العضلي لدى الرياضيين.
مشاركة :