شركات أمريكية تجد صعوبة في إيجاد موظفين

  • 10/24/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواجه العديد من الشركات في الولايات المتحدة حاليًا صعوبات  لإيجاد موظفين بسبب جائحة كورونا. وكانت أكثر من 10 ملايين وظيفة شاغرة نهاية آب/أغسطس. وانخفض معدل النشاط أي نسبة الأشخاص الذين يعملون أو يبحثون عن وظيفة، من 63,3% قبل الوباء إلى 61,6% في أيلول/سبتمبر. والأسباب متعددة. ولا يزال البعض يشعر بالقلق حيال انتقال عدوى كوفيد إليهم خاصة إذا كان لديهم أطفال أو مسنون في المنزل. كما أخذ آخرون تقاعدًا مبكرًا خلال الجائحة سعيا لتغيير التوازن بين حياتهم الخاصة والمهنية، ولم يعودوا يقبلون بالأجور المنخفضة. ولم يساهم وقف دفع استحقاقات البطالة السخية المعمول بها منذ بداية الوباء، في تحريك سوق العمل.  “حرب مطلقة” بالتزامن مع حملة التطعيم، أعيد فتح المطاعم والأماكن السياحية والترفيهية. والآن يستعد جميع الموزعين لموسم الأعياد. ويقول خبير الاقتصاد في جامعة مينيسوتا آرون سوجورنر: “هناك الكثير من أرباب العمل الذين يسعون للتوظيف في نفس الوقت.. يساهم ذلك في إيجاد عدم توازن”. ترى ماريكلير هاموند المسؤولة عن قسم الموارد البشرية في شركة “جي إكس أو” للخدمات اللوجستية التي تسعى لتوظيف 9 آلاف شخص لموسم الأعياد في الولايات المتحدة، أن “هناك منافسة كبيرة على جميع المستويات.. إنها حرب مطلقة”. وللتأكد من تسليم الطرود في الوقت المناسب قبل عيد الميلاد، تسعى الشركات الكبرى لتوظيف عمال موسميين: 150 ألفا لدى أمازون و150 ألفا لدى وولمارت و100 ألف لدى “تارجت” و100 ألف لدى “يو بي اس” و90 ألفا لدى فيديكس. تقديم تسهيلات للعاملين تواجه “جي إكس أو” بشكل أساسي نقصا في سائقي الرافعات والمسؤولين عن توضيب الطرود ونقلها. وللتوظيف تلجأ الشركة إلى الإعلانات المحددة الأهداف على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي واللوحات الإعلانية ومعارض التوظيف. وفي بعض المناطق، رفعت الحد الأدنى للأجور من 3 دولارات إلى 5 دولارات خلال الأشهر الثمانية الماضية، وتقدم مكافآت توظيف بالإضافة إلى مجموعة من المنافع (التأمين الصحي ومساهمات التقاعد ودفع تكاليف الجامعة). لكن أهم شيء هو إقناع الأفراد بالبقاء، كما تقول هاموند. وتضيف: “اليد العاملة حاليا غير مستقرة. إذا كان المستودع في الشارع المجاور يقدم دولارًا إضافيًا لساعة إضافية سينتقلون إليه”. وتابعت: “تحاول الشركة خلق أجواء إيجابية في المستودعات.. قد يبدو الأمر سخيفًا لكن تقديم شطائر بوريتو شهية صباحا يحفز الأشخاص”. ولمواجهة ذلك، زادت “جي إكس إو” أيضًا من أتمتة المهام في مستودعاتها بنسبة 40% منذ عام. وتوضح هاموند قائلة: “بالنسبة لموضبي الطرود الذين يضطرون أحيانًا إلى السير مسافة تصل إلى 16 كلم يوميًا في المستودع، يمكن لرجل آلي أن يساعدهم في العثور على المنتجات بسهولة أكبر”. وتشعر ستايسي واينشماير (44 عاما) التي تبحث عن وظيفة إدارية بدوام كامل، أن السوق تتحول لصالحها. وتقول: “لدي الكثير من المقابلات ومن الردود الإيجابية من أصحاب العمل” بعد أن تواصلت مع عدد من الشركات في معرض توظيف يضم 27 شركة فندقية في ميلفيل بولاية نيويورك. وتضيف: “هناك مجموعة وظائف معروضة لم تكن ربما موجودة قبل خمس أو ست سنوات”. ولا يزال بعض العاطلين عن العمل يجدون صعوبة في إجراء مقابلات أو يشككون في الرغبة الحقيقية للشركات في بذل جهود. ويقول آرون سوجورنر: “يمكن لأرباب العمل إنفاق المزيد من الأموال لجذب الموظفين وتحسين شروط العمل. يجد الذين يتخذون هذه الخطوات موظفين بسهولة أكبر”. ويضيف: “لكن الكثير من أرباب العمل يترددون في زيادة الأجور لأنها تقلل من أرباحهم وتجبرهم على زيادة رواتب الجميع”. ويرى أن البعض يفضل رفع أجر ساعات العمل الإضافي.

مشاركة :