أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء، ارتفاعا في إنتاج الصين من الغاز الطبيعي في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأشارت البيانات إلى أن إجمالي إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي بلغ 15.7 مليار متر مكعب الشهر الماضي، مرتفعا 7.1 في المائة على أساس سنوي. وارتفع حجم الإنتاج 15.2 في المائة مقارنة بما سجل في أيلول (سبتمبر) من 2019، ما يجعل معدل النمو الوسطي للعامين عند 7.3 في المائة. وأضافت الهيئة أن "الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري شهدت إنتاج البلاد 151.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بارتفاع 10.4 في المائة مقارنة بالعام الماضي". كما ارتفعت واردات الغاز الطبيعي 22.7 في المائة عن العام الماضي إلى 10.62 مليون طن في الفترة المذكورة. وتهدف الصين إلى جعل استهلاك الطاقة المعتمدة على الغاز والفحم والمتجددة، يتجاوز 80 في المائة من إجمالي الطاقة لديها بحلول 2060، عندما تعتزم الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم تحييد الكربون، وفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس. وقالت وكالة الأنباء "شينخوا" أمس، "إن الإجراءات تأتي في إطار خطة صينية أوسع نطاقا، لتحقيق ذروة انبعاثات الكربون وتحقيق صافي انبعاثات يصل إلى الصفر، بحلول 2060". وأكدت مجددا أهداف الحكومة للمناخ لـ2025 و2030 وتعهدت بالإسراع من وتيرة التراجع في استخدام الفحم في الصين. وينتظر المجتمع الدولي من الصين إصدار التزام معدل، بموجب اتفاق باريس، فيما تستعد دول العالم لقمة الأمم المتحدة للمناخ، التي تبدأ في 31 تشرين الأول (أكتوبر) في جلاسكو في استكلتندا. وبوصفها أكبر دولة في العالم، من حيث حجم التلوث، يمكن للصين أن تبذل مزيدا من الجهود أكثر من أي دولة أخرى، في هذه المرحلة، للحد من الارتفاع في درجات الحرارة. وأعلنت السلطات الصينية أخيرا، أن الدولة أصبحت جاهزة لزيادة إنتاج الفحم بنحو 6 في المائة في مواجهة انقطاع التيار الكهربائي حتى مع بلوغ الإنتاج اليومي للفحم أعلى مستوياته. وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في بيان "إن 153 منجما سمح لها منذ الشهر الماضي بزيادة طاقتها الإنتاجية بمقدار 220 مليون طن سنويا، ما سيزيد بـ5.7 في المائة من إنتاج الفحم بعد أن وصل الإنتاج الإجمالي في الصين إلى 3.84 مليار طن العام الماضي"، علما بأن الصين هي أكبر منتج للفحم عالميا وأكثر دولة ملوثة في الوقت عينه. وأوضحت اللجنة، أن هذه الخطوة اتخذت من أجل "ضمان توفير الفحم خلال الشتاء والربيع المقبلين"، مضيفة أنه "من المتوقع أن يزداد الإنتاج من هذه المناجم بمقدار 50 مليون طن في الربع الحالي من العام". ولفتت اللجنة أيضا إلى أن الإنتاج اليومي من الفحم وصل أخيرا إلى رقم قياسي هو 11.5 مليون طن، علما بأن الرئيس الصيني شي جين بينج وعد بأن دولته ستخفف من الانبعاثات الملوثة بحلول 2030. ويوفر الفحم نحو 60 في المائة من إنتاج الكهرباء في الصين. وواجهت الصين في الأسابيع الأخيرة انقطاعا في الكهرباء عطل الإنتاج الصناعي في مناطق عدة، وقيل إن أسبابه متعلقة بانتعاش الدورة الاقتصادية العالمية التي تضغط على المعامل في الصين، إضافة إلى قيود الإنتاج المفروضة للمحافظة على المناخ وتنظيم أسعار الكهرباء. وأعلنت الحكومة أخيرا تحريرا جزئيا لأسعار الكهرباء المبيعة للصناعيين. وفيما سيقام مؤتمر الأطراف "كوب26" في جلاسكو الشهر المقبل، وعد الرئيس شي جين بينج في منتصف أيلول (سبتمبر) بأن بلاده لن تبني محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج.
مشاركة :