انطلقت، أمس، فعاليات «قمة أقدر» العالمية في نسختها الرابعة، التي تحمل شعار «المواطنة الإيجابية العالمية - تمكين فرص الاستثمار المستدام»، وتستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري. وبدأت الفعاليات في جناح «فزعة» بإكسبو 2020 دبي، حيث يستضيف جناح «فزعة» بمنطقة التنقل جانباً من الفعاليات، فيما يستضيف مركز المعارض بإكسبو «جنوب» (A1, C1) الفعاليات المتبقية. وبدأت فعاليات القمة بطاولة «أقدر» المستديرة، وهي فعالية دولية معتمدة في الحوارات والنقاشات والجلسات الدولية، وتأتي بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، حيث تستضيف نخبة من المتحدثين في ثلاثة مواضيع رئيسية تعزز المواطنة الإيجابية العالمية، وهي دور الإعلام الحديث والتواصل الاجتماعي ودور علوم الفضاء ودور السينما والتصوير الفوتوغرافي، حيث تتم النقاشات ومن ثم ترفع التوصيات إلى أصحاب القرار لدى الجهات المعنية. الإعلام الحديث وقد تناول المتحدثون في اليوم الأول الذي انعقد في جناح «فزعة» دور الإعلام الحديث في تعزيز السلوكيات الإيجابية، خصوصاً مع انتشاره العالمي ووصوله إلى شرائح متعددة من فئات المجتمع وحجم التفاعل الكبير وتأثيره المباشر على النشء. ثم بدأت فعالية ملتقيات التعاون الثقافي المنصة الدولية التي تشـمل برامـج تفاعليـة ثقافية وتدريبيـة وعلميـة عدة مـن مختلـف أنحـاء العالـم مثـل الصيـن، ألمانيـا، إسـرائيل والهند وغيرها بهدف الاطلاع على التجارب العالمية وإبراز مختلف ثقافات العالم وترابطها مع أهداف العنوان الرئيسي المختار لهذا العام المواطنة الإيجابية العالمية، حيث انطلقت هذه الملتقيات من خلال فعالية «ملتقى القيادة الإيجابية» وتناول دور القيادة في تعزيز العمل المؤسسي والارتقاء بقيم وسلوكيات المجتمع. وبعد ذلك انطلقت فعالية «المصداقية الإماراتية» في أولى جلساتها بالشراكة مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وعدد من الجهات الحكومية الأخرى التي تشارك تباعاً في الجلسات في منصـة دوليـة متنوعـة يتـم تنفيذهـا عـن طريـق مؤسسـات وطنيـة عدة تهـدف إلـى تسـليط الضـوء علـى الصفـات والقيـم الإماراتية، والتـي نبعـت مـن إرث المغفور له الشـيخ زايـد بـن سـلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتوجيهـات القيـادة الرشـيدة لتجعـل المواطـن الإماراتي وفـق صفـات عـدة منهـا: مقـداماً، كفؤاً، متميـزاً وناجـحاً، فرصـة لمـن يريـد التعـرف عـن قـرب علـى الشـخصية والقيـم الإماراتية. وقد بدأت هذه الفعالية بتناول «الإماراتي ملتزم بخدمة وطنه»، وأبرزت كيفية التزام أبناء الإمارات بضرب أروع الأمثلة في خدمة الوطن ودورهم في تحقيق طموحات القيادة والإسهام في تعزيز مسيرة الدولة الحضارية. إنجازات وتوالت الفعاليات مع عقد جلسة «إماراتي وأقدر» وهي منصـة متميـزة تستضيف شـخصيات إماراتيـة متميـزة فـي مجالات عدة، حيث يتم تسـليط الضـوء علـى مـا حققتـه هـذه الشـخصيات مـن إنجـازات وابتـكارات متميـزة، والتـي سـاهمت فـي نهضـة المجتمـع، والتـي بدورهـا تركـت بصمـة إماراتيـة فـي مختلـف المجالات، وتحدثت في الجلسة الأولى هدى المطروشي أول إماراتية متخصصة في تصليح المركبات، وتملك ورشة لذلك، حيث تحدثت عن تجربتها في تخطي المعيقات والتحديثات بالإرادة والصبر، مشيرة إلى أن الدعم التي تلقته من القيادة الرشيدة جعلها تفتخر بما عملته، وتشجع كل بنات جيلها من الإماراتيات إلى تحقيق طموحاتهن والارتقاء بقدراتهن. جلسات حوارية وتلى هذه الجلسة انطلاق فعالية «جلسات أقدر الحوارية»، وهي جلسـات حواريـة فكريـة وعلميـة متنوعـة تجمـع نخبـة مـن المتحدثيـن فـي مختلـف القطاعـات المجتمعيـة والمهنيـة والدوليـة والعلميـة للتعـرف علـى مفهـوم المواطنـة الإيجابية العالميـة مـن جوانـب عدة. وقد تحاور في الجلسة الأولى من هذه الفعالية بمحور المواطنة الإيجابية في تعزيز الأخوة الإنسانية الدكتور علي راشد النعيمي ودالي دالون المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة وأدارها الإعلامي أيوب يوسف. ثم اختتمت فعاليات اليوم الأول مع فعالية الموروث الشعبي والمواطنة الإيجابية العالمية بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وعدد من أجنحة الدول المشاركة في إكسبو 2020 دبي، وتم فيها عرض رموز تراثية متنوعة محلية وعالمية ضمن الموروث الشعبي وكيف تتلاقى الثقافات العالمية من خلال رموز مشتركة مثل الجمل والسفينة والماشية والنخيل وغيرها، وتناولت أولى الحلقات العلاقة الثقافية بين الإمارات والمغرب والتشابه الحضاري عبر دراسة رموز هذا التلاقي، وتم دراسة الجمل كرمز ثقافي بين البلدين الذي يظهر التلاقي الحضاري بين شرق الوطن العربي وغربه. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :