أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، مقتل 264 فرداً من الميليشيات «الحوثية» الإرهابية، في غارات جوية خلال الساعات الـ72 الماضية في اليمن فيما سقط صاروخ باليستي فور إطلاقه من قبل ميليشيات «الحوثي»، في الساعة الأولى فجر أمس، على منازل المواطنين في أحد الأحياء السكنية بمدينة ذمار، وسط اليمن، في ظل أنباء أولية عن سقوط ضحايا مدنيين. وأوضح التحالف أن الغارات الجوية استهدفت منطقتين قرب مدينة مأرب، حيث تدور معارك بين ميليشيات «الحوثي» والقوات الحكومية. وأكد، في تغريدة نشرت على حساب وكالة الأنباء السعودية على «تويتر»: أنه نفذ 88 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيات بالجوبة والكسارة قرب مأرب، خلال الساعات الـ72 الماضية. وتقع منطقة الكسارة على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مأرب، بينما تبعد الجوبة نحو 50 كيلومتراً جنوبي المدينة الاستراتيجية. وأضاف التحالف في تغريدة أخرى: «إن عمليات الاستهداف شملت تدمير 36 من الآليات العسكرية، وخسائر بشرية تجاوزت 264 عنصراً إرهابياً». وفي غضون ذلك، كشف التحالف عن تدمير زورق مفخخ بجزيرة كمران مقابل الصليف، في اليمن، جرى تجهيزه من قبل «الحوثيين» لتنفيذ هجوم وشيك.وأعلن التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب، بشكل شبه يومي، على مدى الأسبوعين الماضيين، قُتل فيها أكثر من 1600 إرهابي. وما يزال نحو 3,3 مليون شخص نازحين، بينما يحتاج 24,1 مليون شخص، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة، التي أكدت مراراً أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً. ودعا مجلس الأمن الدولي، في بيان، صدر بإجماع أعضائه إلى وقف التصعيد «الحوثي» في مأرب، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في اليمن، لمواجهة الخطر المتزايد بحدوث مجاعة واسعة النطاق في البلاد. وفي هذه الأثناء، قُتل العشرات من عناصر ميليشيات «الحوثي»، أمس، بنيران أبطال الجيش والمقاومة الشعبية وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية في مختلف جبهات القتال جنوب محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن المعارك ما تزال مستمرة حتى الآن، بإسناد من طيران التحالف، وسط ارتباك وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية. وأضاف: «إن طيران التحالف دمّر صباح، أمس، 4 أطقم تحمل تعزيزات في طريقها إلى ميليشيات الحوثي، ومقتل جميع من كانوا على متنها». إلى ذلك، سقط صاروخ باليستي فور إطلاقه من قبل ميليشيات الحوثي، في الساعة الأولى من فجر أمس، على منازل المواطنين في أحد الأحياء السكنية بمدينة ذمار، وسط اليمن، في ظل أنباء أولية عن سقوط ضحايا مدنيين. وبحسب مصادر محلية، هز انفجار عنيف مدينة ذمار، إثر سقوط صاروخ باليستي على منازل المواطنين في حي النجدة، قرب مركز تدريب الشرطة العسكرية بمنطقة ذمار القرن. وأضافت المصادر: إن الصاروخ الباليستي سقط فور إطلاقه، على منازل المواطنين في حي النجدة. وطبقاً للمصادر، فإن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان سقوط الصاروخ. ويعتبر مركز تدريب الشرطة العسكرية في مدينة ذمار أحد المعسكرات، التي تطلق منها الميليشيات الصواريخ الباليستية نحو المحافظات المحررة. وانطلق من هذا المركز صاروخان باليستيان استهدفا الحكومة الشرعية فور وصولها إلى عدن نهاية العام الماضي، إضافة إلى إطلاق عدد من الصواريخ على المدنيين في مأرب. كما تسبب قصف مدفعي شنته ميليشيات الحوثي بتدمير عدد من منازل المواطنين في حي منظر جنوب مدينة الحديدة، غربي اليمن. ووثق فيديو نشره إعلام القوات المشتركة، أمس الأول، حجم الدمار الذي خلفه القصف المدفعي الحوثي بمنازل المواطنين التي أصبحت غير صالحة للسكن أو العيش فيها. وأجبر القصف الحوثي الأسر والعائلات من أهالي حي منظر على النزوح، وترك منازلهم خوفاً على أرواحهم من نيران الميليشيات الحوثية. وتواصل الميليشيات قصفها المدفعي والصاروخي على حي منظر السكني، وهو ما تسبب بتدمير عشرات المنازل ونزوح مئات الأسر، وسقوط ضحايا مدنيين. نزع 1557 لغماً «حوثياً» في أسبوع تمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثالث من أكتوبر، من انتزاع 1557 لغماً زرعتها ميليشيات «الحوثي» الانقلابية، في مختلف مناطق اليمن، منها 6 ألغام مضادة للأفراد، و1067 لغماً مضاداً للدبابات، و483 ذخيرة غير متفجرة، وعبوة ناسفة واحدة. ويرتفع عدد الألغام التي جرى نزعها في شهر أكتوبر إلى 4277 لغماً، ليصبح عدد الألغام التي جرى نزعها منذ بداية مشروع «مسام»، حتى الآن، 282 ألفاً و878 لغماً، زرعتها الميليشيات «الحوثية» الإرهابية في أرجاء اليمن.
مشاركة :