قمة الشرق الأوسط الأخضر .. حقبة جديدة من دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي

  • 10/24/2021
  • 23:08
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالما كانت السعودية رائدة ومبادرة لتحقيق الأفضل للمجتمع الدولي على المستويات (السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية) وغيرها من الشؤون الإنسانية، ما ضمن لها الريادة العالمية في مختلف الجوانب. هذه المرة، تتطلع المملكة لتحقيق إنجاز يحسب للعالم أجمع، وليس لها بشكل خاص، إذ تعتزم استضافة تجمع عالمي يعنى بالمجال البيئي، وتحديدا تحقيق التوازن البيئي، واتخاذ خطوات عملية جادة في جانب مهم وهاجس دولي يتمثل في التغيير المناخي، عبر مبادرات (الشرق الأوسط الأخضر، السعودية الخضراء، والشباب الأخضر) التي تستضيفها بوصفها تظاهرات عالمية، ستقدم من خلال منتديات وقمم، تتطلع من خلالها إلى تحقيق حلم عالمي بيئي لحماية كوكب الأرض. قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، واحدة من هذه المبادرات التي تتبناها المملكة، وتجمع فيها قادة دوليين وإقليميين بارزين للتوصل إلى توافق حول الإجراءات الكفيلة بتلبية الالتزامات البيئية المشتركة. وتبشر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ببدء حقبة جديدة من دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي، من أجل تعزيز العمل المناخي على نطاق واسع وسريع، تجمع قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الجهات الفاعلة حكوميا وأهليا، بهدف تعزيز فرص الشراكة والاستثمار، إذ ستواصل المملكة إشراك مختلف أصحاب المصلحة لتحقيق الأهداف المشتركة في مكافحة التغير المناخي، وتوفير الفرص للعمل الجماعي وزيادة تأثيره. ويأتي ذلك من خلال عمل المملكة مع دول الجوار بمنطقة الشرق الأوسط لمكافحة التغير المناخي في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، الذي يشمل زراعة 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط، واستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة أي ما يمثل 5 في المائة من الهدف العالمي. وهذا الأمر يحقق تخفيضا بنسبة 5.2 في المائة من معدلات الكربون العالمية، إلى جانب تخفيض 60 في المائة من معدلات الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة، فضلا عما ستحققه الجهود المشتركة من تخفيض في الانبعاثات ذاتها بنسبة تتجاوز 10 في المائة من المساهمات العالمية. وفي هذا السياق، عقدت المملكة اتفاقيات تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف مع حلفائها الاستراتيجيين في إطار مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، واتفاقيات أخرى ذات صلة مع جهات دولية مثل منتدى الدول المنتجة بصافي انبعاثات صفرية. وتتطلع المملكة عبر هذه المبادرة والمبادرات الأخرى ذات العلاقة، إلى الريادة العالمية في مجال المناخ، حيث تتمسك المملكة بالتزاماتها تجاه التصدي للتغير المناخي في الداخل والخارج، الأمر الذي يشكل مصدر فخر وطني ويجسد طموحاتنا في بناء مستقبل أفضل لحماية كوكب الأرض. وانطلقت أمس قمة "الشباب الأخضر"، بجلسة افتتاحية بعنوان "كيف تكرس القيادات السعودية أصوات الشباب"، شارك فيها محلل أول للسياسات الدولية في وزارة الطاقة نورة العيسى، والمستشار في وزارة الطاقة يحيى خوجة، وباحث أول في اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة نورة السديري، ومحلل طاقة في وزارة الطاقة عبدالعزيز البركة. وتناولت الجلسة قصص بعض الشباب العاملين في قطاع الطاقة بالمملكة، وشغفهم بإنشاء مجتمع مستدام، وكيف ينعكس ذلك في عملهم. وناقشت الجلسة كيف يمكن لقطاع الطاقة أن يدعم الشباب ويعزز من إسهامهم في صنع القرار واستثمار أفكارهم لإحداث تغيير إيجابي في بيئات العمل. وأكد المشاركون ضرورة تعزيز ودعم الجهود الشبابية في الحفاظ على البيئة واستخدام الطاقة النظيفة.

مشاركة :