وافق حزب إسلامي متشدد في باكستان، أمس الأحد، على تعليق مسيرة مقررة نحو العاصمة، عقب أن قالت الحكومة إنها ستدرس طرح السفير الفرنسي والإفراج عن قادة الحزب.وينظم الآلاف من متظاهري حركة لبيك باكستان اليمينية المحظورة، مسيرة من مدينة لاهور بشرق البلاد إلى العاصمة لعرض هذه المطالب.قال وزير الداخلية شيخ رشيد أحمد: «مسألة طرد السفير الفرنسي سوف يتم طرحها في البرلمان للمناقشة»، وذلك في محاولة لنزع فتيل احتجاج يهدد بالخروج عن السيطرة. واشتبك آلاف من أنصار حزب إسلامي محظور مع شرطة مكافحة الشغب السبت، أثناء توجههم نحو العاصمة الباكستانية مطالبين بطرد السفير الفرنسي. وشارك المتظاهرون من حزب «حركة لبيك باكستان» اليميني المتطرف، الذي يدعم قوانين التجديف وازدراء الأديان المثيرة للجدل في البلاد، في مسيرة من مدينة لاهور شرقي البلاد.وقال متحدث باسم الحزب يدعى صدام بخاري: «لقي ما لا يقل عن سبعة أعضاء في حزب (حركة لبيك باكستان) حتفهم حتى الآن»، وأضاف أن المئات من أعضاء الحزب أصيبوا بجروح نتيجة استخدام الشرطة القوة المفرطة.وذكر أنه «إذا كانت الحكومة جادة، فنحن مستعدون لإجراء محادثات»، وشكلت الحكومة و(حركة لبيك باكستان) لجانا لإجراء محادثات من أجل إنهاء الاحتجاجات. واندلعت اشتباكات عنيفة الجمعة، ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة وهاجموا أفرادها بالعصي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة على الأقل، وتم إغلاق نقاط الدخول إلى إسلام آباد بحاويات الشحن، وتحرس القوات شبه العسكرية المكاتب الرئيسية والجيب الدبلوماسي الذي تقع به السفارة الفرنسية.ويستغل الحزب المسيرة التي تطالب بطرد السفير الفرنسي للضغط على الحكومة كي تفرج عن زعيمها سعد رضوي.
مشاركة :